وصفت إيران العقوبات الأمريكية بأنها “حرب اقتصادية”، وقالت إنه لا يمكن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة حتى يتم رفع العقوبات، بعد يوم من إشارة واشنطن إلى أنها يمكن أن تعقد محادثات دون شروط مسبقة إذا غيرت إيران سلوكها، وذلك وفق ما نقلته صحيفة (ذا ستار) الماليزية نقلا عن وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف يوم أمس الاثنين “العقوبات الاقتصادي ضد إيران تستهدف مدنيين أبرياء. مثل هذا الصبي الصغير الذي لا تستطيع والدته الحزينة الحصول على ساق اصطناعية أثناء نموه. تتم معاقبتهم على الساق الاصطناعية التي يحتاجها ابنها”، في فيديو نشر على الانترنت.
وأضاف ظريف في تغريدة “هذه حرب اقتصادية للرئيس ترامب، والحرب والمحادثات -مع أو بدون شروط مسبقة- لا تسير معا”.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو يوم الأحد الماضي إن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع إيران دون شروط مسبقة بشأن برنامجها النووي ولكنها تحتاج إلى رؤية البلد يتصرف وكأنه “دولة طبيعية” أولا.
تصاعد التوتر بين الخصمين في الشهر الماضي، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من صفقة بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات.
أعادت واشنطن فرض العقوبات العام الماضي وشددت العقوبات عليها بشكل حاد في بداية الشهر الماضي، وأمرت جميع الدول بوقف واردات النفط الإيراني. كما ألمحت إلى المواجهة العسكرية، فأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
وردت إيران من جانبها بالتهديد بزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي، إلا أنها لم تفعل ذلك بعد.