المصدر: the sun daily
الرابط: https://www.thesundaily.my/local/treat-differences-as-an-advantage-in-dealing-with-economic-health-crises-pm-GJ8478228
دعا داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب الماليزيين إلى التعامل مع الاختلافات على أنها ميزة وليس ضعف، وأوجه التشابه كمصدر قوة في التعامل مع الأزمات المزدوجة الحالية للاقتصاد والصحة.
وقال رئيس الوزراء أنه كعائلة ماليزية، على الجميع العمل معًا لإحياء البلاد والتكيف مع المعايير الجديدة.
وقال: “دعونا نصيغ ونعزز الوحدة برباط المحبة والتسامح كعائلة ماليزية كبيرة. من نحن، سواء كنا أبًا أو أمًا أو طفلًا أو جارًا أو موظفًا أو رئيس مكتب أو زعيم مجتمع أو زعيم ديني أو زعيم سياسي، علينا أن نلعب دورًا لإحياء البلاد من أجل رفاهية العائلة الماليزية”.
قال ذلك في رسالة خاصة بالتزامن مع احتفال مولد الرسول 2021م/1443هـ الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قناة ار تي ام 1 اليوم.
وقال إسماعيل صبري إن صعود وهبوط العرق والوطن يعتمدان على وحدتهما وتضامنهما.
وأضاف: “رسول الله، على سبيل المثال، أبرم معاهدة سلام مع مختلف القبائل التي تعيش بالقرب من المدينة المنورة في المناطق الشمالية والجنوبية لزيادة التفاهم وتجديد العلاقات على أساس مبدأ الحقيقة وكذلك لتجنب الفوضى وصدامات القوى”.
وقال: “لا تدعوا الاختلافات في الرأي والنهج تجعلنا نفقد قيمة الأخوة وروح الوحدة التي نشأت منذ فترة طويلة”.
انطلاقًا من الاعتقاد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل نموذج يحتذى به للبشرية، بما في ذلك عندما أصبح رئيس الدولة في بناء المدينة المنورة، قال إسماعيل صبري إن الحكومة ستواصل محاكاة المبادرات التي نفذها الرسول صلى الله عليه وسلم كدليل في إدارة البلاد من أجل ازدهار العائلة الماليزية.
وقال: “تحقيقًا لهذه الغاية، سيتم تقديم وتخطيط العديد من السياسات والمبادرات والحوافز من قبل الحكومة لضمان عدم تخلف أي فرد من العائلة الماليزية عن الركب في التمتع بثروة وازدهار البلاد”.
ووفقًا له، فقد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بين آخرين، “صحيفة المدينة” أو دستور المدينة المنورة من أجل الاستقرار السياسي، حيث تمكنت قيمها الأساسية من خلق عناصر التآزر والاحترام المتبادل بين المجتمعات، وبالتالي توحدهم كعائلة واحدة.
وأضاف: “كان استقرار البلاد من حيث الصحة والرفاهية المستدامة بالإضافة إلى الازدهار الاقتصادي من العناصر التي أولت اهتمامًا خاصًا من قبل رسول الله بصفته خليفة المدينة المنورة. كما أعطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سياسته الإدارية الأولوية لرفاهية جميع سكان المدينة المنورة”.
وتابع: “كما عمل رسول الله على ضمان تقاسم عائدات البلاد وتوزيعها بشكل عادل على جميع الناس. وبصرف النظر عن ذلك، فقد شجع دائمًا سكان المدينة المنورة على تطوير قطاعي الزراعة والأعمال كمورد اقتصادي في ذلك الوقت”.
وفي سياق الإنسانية، قال إسماعيل صبري إن رسول الله كان نموذجًا في دعم الأخوة الإنسانية عندما سعى إلى القضاء على أي شكل من أشكال التمييز على أساس الدين أو العرق أو لون البشرة أو النسب.
وقال: “هذا يدل على أن الإسلام دين مبني على مبدأ تكريم الإنسان أو تكريم الإنسانية. إنه يتماشى أيضًا مع الدستور الاتحادي، بما في ذلك المادة 12 التي تمنح الحق في التعليم لجميع المواطنين دون أي تمييز على أساس الدين أو العرق أو النسب أو الجنس أو مكان الميلاد”.
وحول موضوع الاحتفال بمولد الرسول هذا العام، وهو “منهج رباني لجودة الأمة”، قال إسماعيل صبري إنه أدى إلى معايير الحياة التي تؤكد على مبادئ سياسة المنهج الرباني، وهي البركة والسلام والتقوى والإخلاص والعدل.
وقال إن كل هذه القيم تتماشى مع المحاور الرئيسية الثلاثة لمفهوم العائلة الماليزية، وهي الشمولية والأرضية المشتركة والرضا بالإضافة إلى 20 قيمة أخرى مثل التعاطف والإيمان والمحبة والإجماع من خلال المناقشة.
وقال رئيس الوزراء إن الموضوع يتماشى أيضًا مع سياسة الوحدة الوطنية التي تؤكد على مفهوم الوحدة في التنوع حيث تمارس الوحدة الوطنية والاندماج منذ فترة طويلة في البلاد، بما في ذلك احتفال مولد الرسول.
وقال: “يتم ذلك من خلال تقديم جائزة شخصية مولد الرسول إلى فرد ساهم كثيرًا في المجتمع بغض النظر عن الدين والعرق”.
وأضاف: “يساهم هذا التكريم بشكل مباشر في إنتاج جيل يتمتع بروح الوحدة والعمل الجماعي والاحترام المتبادل بما يتماشى مع مفهوم العائلة الماليزية”.