المصدر: New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 14 أكتوبر
الرابط: https://newssamacenter.org/3v90vvQ
قال رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب إنه يمكن تعزيز العلاقات القوية بالفعل بين ماليزيا والصين من خلال ثلاثة مجالات تكمن في الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة، وذلك خلال كلمته في حفل افتتاح معرض الصين للاستيراد والتصدير 130 “كانتون” وتستضيفه حكومة الصين.
وقال إن مجالات الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة واعتماد التنمية المستدامة يمكن استكشافها وسط الاستثمار المتزايد والتجارة الثنائية بين البلدين، اللتين تعود علاقاتهما الاقتصادية إلى القرن الخامس عشر حتى اليوم.
وقال إنه منذ عام 2009، تقدمت الصين لتصبح أكبر شريك تجاري لماليزيا، حيث استحوذت على 18.6 في المائة من إجمالي التجارة في عام 2020.
وقال: “توسعت صادرات ماليزيا إلى الصين في نفس العام بنسبة 11.1 في المائة، والتي تضمنت 37.77 مليار دولار أمريكي. كما كانت الصين أكبر مصدر للواردات لماليزيا حيث شكلت 21.5 في المائة من إجمالي الواردات”.
وأضاف: “وبالمثل في مجال الاستثمار، أصبحت الصين أكبر مستثمر في ماليزيا، باستثمارات بلغت 4.41 مليار دولار أمريكي العام الماضي. وقد تم الحفاظ على هذا الترتيب على مدى السنوات الخمس الماضية منذ 2016.
وقال: “تمت الموافقة على إجمالي 71 مشروعًا صناعيًا بمشاركة من الصين في 2020 ومن المتوقع أن تولد أكثر من 10,000 فرصة عمل في ماليزيا”.
وقال إسماعيل صبري هذا في خطابه في حفل افتتاح معرض الصين للاستيراد والتصدير 130، أو معرض كانتون، الذي أقيم بطريقة هجينة واستضافته حكومة الصين.
وحضر الاجتماع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورؤساء حكومات آخرون.
وقال إسماعيل صبري إن تنظيم معرض كانتون، الذي بدأ في 1957، يمثل هذا العام علامة بارزة أخرى في جهود تعزيز التجارة والاستثمار وتعزيز التعافي الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19.
وفيما يتعلق بالإمكانيات الاقتصادية غير المستغلة، قال إن ماليزيا أطلقت مبادرة ماي ديجيتال، كجزء من جهودها في مجال الاقتصاد الرقمي، والتي تهدف إلى تصعيد تقدم البلاد كاقتصاد متقدم تقنيًا بحلول عام 2030 من خلال مخطط الاقتصاد الرقمي الماليزي.
وقال إن ماي ديجيتال تهدف إلى جذب استثمارات رقمية دولية ومحلية بقيمة 17.32 مليار دولار.
وعن الثورة الصناعية الرابعة الوطنية، قال إسماعيل صبري إن ماليزيا ستعزز جهود الرقمنة مثل الاستفادة من تآزر الكلمات المادية والرقمية لرفع القدرة التنافسية للأمة.
وأضاف: “لهذا السبب، أطلقنا الثورة الصناعية الرابعة، التي بُنيت على نهج يشمل الأمة بأكملها من خلال الشراكات بين الناس والخاصة والعامة. ويشمل ذلك تطوير بنى تحتية تمكينية للثورة الصناعية الرابعة الوطنية من أجل تطبيق أوسع للاستخدام التكنولوجي مع اعتماد نهج تنظيمي رشيق”.
وقال: “كل ذلك يهدف إلى تلبية احتياجات الشركات في الاقتصاد الرقمي وكذلك تسريع الابتكار والتكيف في مجال التكنولوجيا”.
وحول تبني التنمية المستدامة، قال إسماعيل صبري إن استدامة موارد الطاقة قد تم تحديدها كواحدة من العوامل الرئيسية في بُعد التمكين الاقتصادي، كما تم طرحه مؤخرًا في خطة ماليزيا الثانية عشرة.
وأضاف أنه يشمل اقتصادًا يركز على الناس، وتكنولوجيا خضراء، وطاقة متجددة، وتخفيف تغير المناخ.
وقال إسماعيل صبري إن مثل هذه المجالات كانت بالفعل حجر الزاوية في السياسات التجارية والاقتصادية للصين لسنوات عديدة، وتجسدها في مبادرة الحزام والطريق (BRI) والخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين والتي ستستمر ماليزيا في دعمها.
وأضاف: “إن ماليزيا، باعتبارها واحدة من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق، ترغب في إعادة تأكيد ثقتنا بأن هذه المبادرة الاستراتيجية والتطلعية ستفتح المزيد من حدود الاتصال. لدينا إيمان راسخ بأن هذا التفاهم المتبادل سيخلق إمكانيات جديدة للنمو والتنمية عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأفريقيا، وأوروبا الوسطى والشرقية”.
وقال: “تماشيًا مع رؤية ماليزيا للرخاء المشترك 2030، فإننا ندعو إلى روح العمل معًا من أجل مستقبل أفضل. ومن ثم، فإننا نؤمن بشدة أن تطلعات ماليزيا ستتردد صداها جيدًا مع الصين والدول المشاركة في معرض كانتون.
وقال: “دعونا نعمل معًا لزيادة تعزيز هذا التعاون. وتعتقد ماليزيا بقوة أن هذا الطريق سيكون بمثابة منصة مزدهرة للمضي قدمًا في المستقبل وما بعده”.