المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/10/14/yemenis-trapped-displaced-by-fierce-fighting-in-marib-region
قال مسؤول محلي وسكان إن مئات اليمنيين محاصرين وسط قتال عنيف بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة مأرب الشمالية بعدما تسببت الاشتباكات الرامية للسيطرة على المنطقة الغنية بالغاز إلى نزوح نحو عشرة آلاف شخص في الشهر الماضي.
وأعلنت الحكومة المعترف بها دوليا ويدعمها التحالف الذي تقوده السعودية جنوب مأرب منطقة عسكرية يوم الثلاثاء بعد مكاسب أحرزتها في المنطقة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تقدمت أيضا في منطقة شبوة في جنوب البلاد.
ويوم الأربعاء نقل تقرير للأمم المتحدة عن معلومات أولية غير مؤكدة أن ستة مدنيين قتلوا في الشهر الماضي في شبوة، التي تضم حقول نفط ومحطة الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في البلاد. وقال التقرير إن تسعة مدنيين قتلوا في مأرب خلال سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول.
ومأرب هي آخر معقل خاضع لسيطرة الحكومة في شمال البلاد.
وقد تعثرت جهود تقودها الأمم المتحدة تستهدف وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، إذ يعارض كل من السعودية والحوثيون إبرام تسوية لإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من ست سنوات تسببت في ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقالت الأمم المتحدة إن محافظة مأرب شهدت في الشهر الماضي وحده نزوح ما يقرب من عشرة آلاف شخص، وفر أكثر من 4200 من مناطق حريب والجوبة ورحبة بجنوب البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن منطقة رابعة هي العبدية محاصرة منذ 23 سبتمبر أيلول، مما يقوض حركة المدنيين ويعرقل تدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية.
وسيطرت قوات الحوثي على مواقع على بعد 18 كيلومترا غربي مأرب، وتحاول التقدم في أماكن أخرى لتطويق المدينة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليا.
راح عشرات الآلاف ضحية الصراع، الذي يُنظر إليه في الشرق الأوسط على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، والذي جعل 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.