أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى، لافتا إلى أن العالم الإسلامي يمر بتحديات وتغيرات بالغة الدقة والخطورة، منها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، وازدياد أعداد النازحين واللاجئين، وانتشار آفة الإرهاب والتطرف والطائفية، الأمر الذي يتطلب منا وقفة جادة لدراسة أبعادها وتداعياتها من كافة الجوانب، واتباع أفضل السبل الممكنة لمعالجتها.
وقال العساف في كلمته مساء الأربعاء خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية التي تستضيفها بلاده في مكة المكرمة “تمر الذكرى الخمسون لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي ولا يزال النزاع مع إسرائيل أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية”.
وأضاف “أود أن أؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى، وبالذات حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، المؤيدة من مؤتمرات القمم العربية والإسلامية المتعاقبة”.
وشدد العساف على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته السياسية والأخلاقية في تحقيق القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية”.
وختم كلمته “إن السعودية تولي أهمية كبيرة للاستقرار في اليمن، وتأسف لاستمرار الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والذي يعد مثالا واضحا على استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو الأمر الذي يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي لتعارضه مع ميثاقها ومع المواثيق الدولية”.