المصدر: .malaysia now
البلد: ماليزيا
اليوم: 9-6-2021
قرار المملكة العربية السعودية بتقليص عدد الحجاج بسبب الجائحة آثر في آلاف من الشركات بإندونيسيا، الدولة ذات الكثافة السكانية الأعلى من المسلمين كما أوردت وكالة سي إن إيه.
ومنذ بدأ الجائحة فرضت المملكة العربية السعودية قيودًا على السفر للحد من لنتشار كوفيد-19.
وعدد قليل من الإندونيسيين سُمِح لهم بأداء العمرة منذ بداية العام الجاري.
وفي الأربعاء الماضي قررت الحكومة الإندونيسية منع إرسال أي حجاج إلى موسم الحج هذا العام، الذي من المتوقع أن يبدأ في منتصف يوليو القادم، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
وأثرت الجائحة على ما يقرب من ألف شركة للرحلات متخصصة في الحج والعمرة، فبعضهم خسر آلاف الدولارات بسبب هذا الإلغاء.
وقررت المملكة هذا العام حصة لا تزيد عن 60 ألف حاج جميعهم يجب أن يحصلوا على اللقاحات المُعترف بها من قبل السعودية وهي فايزر وأسترازينيكا وموديرنا وجونسون آند جونسون.
ورغم إن إندونيسيا تستخدم أيضًا لقاح أسترازينيكا، فإن غالبية المواطنين حوالي 17 مليون شخص قد أخذوا لقاح سينوفاك أو سينوفارم.
وضغطت الحكومة الإندونيسية على السعودية لمنح الإندونسيين حصة من الستين ألف حاج من بينهم الإندونيسين الذين حصلوا على جرعات سينوفاك.
وقال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، ياقوت تشوليل كوماس، في بيان “جهود إندونيسيا في تخفيف انتشار الجائحة كانت جيدة. لا أعرف لماذا يمنع دخول الإندونيسيين إلى السعودية حتى الآن.”
ويعد الحج من الأعمال الكبرى في إندونيسيا، إذ يسهم بحوالي 3 مليار دولار للاقتصاد.
وفي عام 2019 أرسلت إندونيسيا 220 ألف حاج لأداء الحج، و 1.2 مليون شخص لأداء العمرة وفقًا لبيانات وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية. وصرف كل حاج متوسط 2500 دولار أمريكي في الحج و1400 دولار أمريكي للعمرة.
وقال فريد الجاوي، الأمين العام لرابطة منظمي الحج والعمرة الإندونيسيين، إن العدد انخفض لما يصل الى الصفر تقريبا منذ بداية الجائحة.
ومنذ ذلك الحين تتحرك السعودية ذهابًا وأيابًا بين تخفيف القيود المفروض على السفر وتشديدها.
وتسببت الخسائر الضخمة وشهور العمل دون أي مدخول في في أغلاق بعض شركات الحج والعمرة لأعمالهم بشكل دائم. ويقول الأمين العام “لستُ متأكدًا كم العدد بالضبط، ولكنهم بالعشرات.”
وتحدث خزانة الأنصاري، أحد وكلاء السفر الآخرين، إلى سي إن إيه قائلًا إنه حاول تقديم عروض إسلامية لرحلات تحمل الطابع الإسلامي إلى دول إسلامية أخرى لديها قيود أخف على السفر. ويقول مالك الوكالة زكريا الأنصاري “لكن الناس ما زالوا قلقين بشأن السفر للخارج، خاصة مع كل الاحتياجات إلى الحجز المؤسسي.”
“يجب أن يكون السعوديين صرحاء في أسباب عدم السماح للحجاج الإندونيسيين بالدخول، وما هي مخاوفهم؟ ومن ثم يعمل الإندونيسيون على معالجة هذه المخاوف.”