في غضون عام واحد فقط من ولايته كرئيس للوزراء في ماليزيا، تم الاعتراف بالدكتور مهاتير محمد كأحد أكثر الرجال نفوذا في العالم.
وقد حصل في وقت سابق من شهر يناير، على المرتبة الأولى بين أكثر 500 مسلم تأثيرا في العالم، غير أنه في أبريل، تم تصنيفه بين أكثر 100 شخص تأثيرا في العالم لعام 2019 من قبل مجلة الأخبار الدولية (تايم) الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صنفت البوابة الدولية (فورتيون.كوم)، الدكتور مهاتير في المرتبة 47 في قائمة أفضل 50 قائد في العالم.
ووصفت القوائم الثلاث الدكتور مهاتير /93 عاما/، بالرجل غير العادي، لنجاحه في قيادة تحالف أحزاب المعارضة (السابقة)، للفوز بالانتخابات العامة الرابعة عشرة في مايو من العام الماضي، ليُعاد انتخابه رئيسا للوزراء في ماليزيا.
بصفته أكبر رئيس وزراء في العالم، يعرف الكثيرون الدكتور مهاتير كزعيم جريء وصريح، ودائما ما يتخذ موقفا حازما في قراره وجدير بالثقة ولديه مستوى عال من الانضباط، لا سيما فيما يتعلق بالمواعيد المحددة.
في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (73) في نيويورك يوم 29 سبتمبر من العام الماضي، وجه الدكتور مهاتير دعوة جريئة لإصلاح الهيئة العالمية، مقترحا ألا يكون حق النقض من قبل عضو دائم واحد فقط، بل بواسطة اثنان على الأقل، وكذل مدعومان من ثلاثة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي.
كما لفت انتباه العالم عندما أدان حكومة ميانمار لمذابحها في حق الروهينجا، وكذلك أدان وإسرائيل لخرقها القوانين الدولية والقواعد الأخلاقية في فلسطين.
وضع رئيس الوزراء، الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس منظمة التعاون الإسلامي، استراتيجيات مختلفة لتوحيد الدول العربية للابتعاد عن نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل، غير أن انتقاداته للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وللغزو الأمريكي للعراق عام 2003، شجعت الدول العربية لدعم قيادته، لتعترف به كزعيم عالمي محترم.