أكدت الحكومة الفرنسية أمس الأربعاء، أن شحنة جديدة من الأسلحة ستتجه إلى المملكة العربية السعودية، رغم مزاعم بأن الرياض تستخدم الأسلحة في حرب اليمن، وفق ما أوردته الصحيفة الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وصرحت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي لتلفزيون “بي اف ام” بأنه سيتم تحميل الأسلحة على سفينة شحن سعودية، والتي من المقرر أن تصل يوم الأربعاء إلى ميناء لوهافر الفرنسي.
ورفضت الوزيرة تحديد أنواع الأسلحة، لكنها كررت تأكيد موقف فرنسا من أن المملكة العربية السعودية استخدمت أسلحتها لأغراض دفاعية فقط، منذ أن بدأت هجومها على اليمن في عام 2015، حيث قالت ” على حد علم الحكومة الفرنسية، ليس لدينا دليل على أن ضحايا حرب اليمن سقطوا نتيجة استخدام الأسلحة الفرنسية”.
وتصاعدت الضغوط على الحكومة بعد أن سرب موقع “ديسكلوز” الإخباري، تحقيقا عسكريا سريا الشهر الماضي يوضح استخدام الدبابات والمدفعية الفرنسية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وبحسب الصحيفة، اتهمت منظمات حقوق الإنسان باريس بالتواطؤ في جرائم حرب مزعومة ضد المدنيين في اليمن، حيث لقي حوالي 10 آلاف شخص حتفهم وأجبر الملايين على مواجهة خطر المجاعة.
وقال أندرو سميث من المنظمة غير الحكومية (حملة ضد تجارة الأسلحة) إن “النظام السعودي واحد من أكثر الديكتاتوريات وحشية في العالم، وتسبب في أزمة إنسانية مروعة باليمن”.
وخرج جميع المشرعين اليساريين من البرلمان يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على تصريح وزير الدولة للقوات المسلحة جينيفيف داروسيك، حينما قال “لا يوجد دليل على أن هذه الأسلحة تستخدم ضد المدنيين”.
وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر دولة مصدرة للأسلحة في العالم، كما تعد كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من العملاء الرئيسيين، وقاومت باريس ضغوط لوقف مبيعات الأسلحة إلى دول الخليج.