تعهدت المملكة العربية السعودية بتخفيف حدة التوترات المتصاعدة بين باكستان والهند خلال قمة رفيعة المستوى عقدت في إسلام أباد يوم أمس بينما يستعد ولي العهد محمد بن سلمان للسفر من إسلام أباد إلى نيودلهي، وفقًا لما تناولته وسائل الإعلام الماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وتحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة في مؤتمر صحفي في إسلام آباد، حيث استدعت باكستان مبعوثها من دلهي لإجراء “مشاورات”، وهو أحدث تطور في أزمة دبلوماسية جديدة بين الجارين المسلحين نوويًا.
وتعهدت الهند بالرد بعد هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 41 من أفراد القوات شبه العسكرية الهندية في كشمير يوم الخميس وهو أكثر الهجمات دموية في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها منذ عقود.
وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “هدفنا هو الحد من التوترات بين البلدين والدول المجاورة ومعرفة ما إذا كان هناك طريق إلى حل هذه الخلافات بشكل سلمي”.
وتحظى الهند بدعم دبلوماسي بعد الهجوم، وتعهدت “بعزل” باكستان في المجتمع الدولي، قائلة إن لديها “أدلة لا تقبل الجدل” على دور إسلام أباد، لكن باكستان رفضت باكستان هذه الادعاءات.
وتمتعت باكستان والمملكة العربية السعودية بتحالف طويل يعود إلى تأسيس الجمهورية الإسلامية، إلا أن إسلام آباد حاولت أيضا السير على خط دقيق من خلال الحفاظ على علاقات دافئة مع جارتها – والعدو الإقليمي للسعودية – إيران.