المصدر: Berita Harian& the Malaysian Insight الرابط: https://www.bharian.com.my/dunia/amerika/2021/01/781230/firma-arab-saudi-saman-bekas-perisik-didakwa-tipu-rm14-bilion
https://www.themalaysianinsight.com/s/297846
رفعت شركات حكومية سعودية دعوى قضائية ضد المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري، متهمة إياه بسرقة مليارات الدولارات، بحسب وثائق حصلت عليها فرانس برس الجمعة.
وأفادت الفروع العشرة لشركة تحكم الاستثمارية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في الدعوى المدنية التي تم رفعها إلى محكمة أونتاريو العليا أن الجبري ارتكب عمليات “احتيال واسعة النطاق” تصل قيمة الأموال التي حصل عليها من خلالها إلى 3,47 مليار دولار أميركي على الأقل.
وكان الجبري، المقيم في منفاه في كندا حاليا، بين أبرز مساعدي الأمير محمد بن نايف، الذي حلّ الأمير محمّد بن سلمان مكانه في ولاية العهد.
وأفادت حملة للدفاع عن الجبري في بيان أنه وعائلته سيكافحون ضد الاتهامات “بقوة”. ولا يزال الأمير محمد بن نايف معتقلا في الرياض.
وأمرت محكمة أونتاريو بتجميد أصول الجبري حول العالم.
وتشير الدعوى إلى أملاك للجبري في السعودية وشقق فخمة في بوسطن وعدة عقارات تابعة له في كندا مشددة على أنه حصل عليها جميعا عن طريق الكسب غير المشروع.
واتّهمت الجبري باختلاس أموال من شركات كانت تمولها المملكة في إطار برنامج مكافحة الإرهاب، كانت مخصصة لنشاطات عدة من بينها شراء معدات أمنية وإرسال عملاء إلى دول حول العالم ودفع الأموال للمخبرين.
وجاء في الدعوى أنه “على الرغم من تواصل التحقيق، من الواضح أنه بين العامين 2008 و2017 على الأقل، دبّر الجبري وأشرف على مؤامرة تضم 21 متآمرا على الأقل في 13 اختصاص قضائي على الأقل لاختلاس” الأموال.
يشير أنصار الجبري بدورهم إلى أن الدعوى ليست إلا محاولة لصرف الأنظار عن “وحشية” ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقدّم الجبري في أغسطس دعوى قضائية في الولايات المتحدة، متهماً محمد بن سلمان خصوصا بإرسال فريق من العناصر إلى كندا لتصفيته نهاية 2018، بذات الطريقة التي قتل فيها الصحافي جمال خاشقجي في تركيا في أكتوبر من ذلك العام.
لكن يعتقد بأنه تم اكتشاف المخطط ومنعت الشرطة الكندية تنفيذه.
وأثارت عملية قتل خاشقجي غضبا دوليا واسعا ولطّخت سمعة المملكة وولي العهد.
وقال الجبري إن محمد بن سلمان أراد قتله نظرا لقربه من محمد بن نايف ولأن بحوزته معلومات حساسة عن ولي العهد من شأنها أن تضر بالعلاقة بين واشنطن والرياض.