المصدر: Malay Mail الرابط: https://www.malaymail.com/news/world/2021/01/03/the-row-that-has-set-us-gulf-allies-at-odds/1936870
مرت أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر من جهة ثانية، وتفتح قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد الثلاثاء في السعودية الباب على ما يبدو أمام الحلحلة.
في الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران، الأمر الذي نفته الدوحة.
في ما يأتي أبرز محطات الأزمة:
– إنذار الدوحة –
في 24 مايو 2017، أعلنت الدوحة أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرّض “لعملية اختراق من جهة غير معروفة”، مشيرة إلى أنه تم نشر “تصريح مغلوط” منسوب لأمير قطر.
وتناولت التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير البلاد، مواضيع تتعلق بإيران وحزب الله وحركة حماس والإخوان المسلمين، وانتقدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقامت وسائل إعلام خليجية بنشر هذه التصريحات رغم نفي الدوحة التي فتحت تحقيقا.
في الخامس من يونيو، أعلنت السعودية وحلفاؤها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وترافق ذلك مع إجراءات اقتصادية من بينها إغلاق الحدود البرية والبحرية مع قطر، ووقف الرحلات الجوية وفرض قيود على حركة القطريين في هذه الدول.
في اليوم التالي، علّق ترامب عبر “تويتر” قائلا إن دول الخليج قالت “إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير الى قطر”. وأضاف “قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب”.
لكن الرئيس الأميركي غيّر لهجته بعد ذلك إزاء قطر التي تضمّ أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.
– اللائحة السوداء –
في 22 يونيو، عرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 طلبا وحدّدت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها. ومن ضمن المطالب إغلاق قناة “الجزيرة” والحدّ من علاقات قطر مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الإمارة.
في الرابع من يوليو، أكدت قطر أن “اللائحة غير واقعية” وغير قابلة للتطبيق.
في 25 يوليو، نشرت السعودية وحلفاؤها لائحة سوداء تضم أسماء “إرهابيين”، وفق تسميتها، وفيها 18 مجموعة وشخصا على ارتباط بقطر. وتضم اللائحة حاليا حوالى تسعين شخصا ومجموعة.
– كسر العزلة –
سعت إيران وتركيا منذ بداية الأزمة إلى مساعدة قطر على كسر عزلتها.
ووقعت قطر مع الولايات المتحدة عقودا في قطاعات النفط والطيران والتسلح.
وعززت صناعاتها المحلية وحققت نوعا من الاكتفاء الذاتي بعد إغلاق كل المنافذ مع جيرانها الذين كانت تقيم معهم علاقات تجارية قوية.
في أبريل 2018، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقاء مع الرئيس الأميركي رفضه أي تمويل للإرهاب.
وأعلن ترامب أنه يعمل من أجل “وحدة” الدول في المنطقة.
– مؤشرات تهدئة –
في ديسمبر 2019، استضافت الإمارات كأس آسيا لكرة القدم. وفازت قطر باللقب مع أن المنتخب خاض البطولة دون جمهور.
في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر 2019، استضافت قطر بطولة كأس الخليج في كرة القدم، وقررت السعودية والإمارات والبحرين التراجع عن قرارها بعدم المشاركة. وفازت البحرين بالكأس.
في العاشر من ديسمبر 2019، عُقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بغياب أمير قطر الذي أوفد بدلا منه رئيس الوزراء في حينه عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.
وأعلن وزير الخارجية القطري في يناير 2020 تعليق محادثات كانت بدأت بخجل، بين بلاده والرياض.
– نقاط لصالح قطر –
في 16 يونيو، أصدرت منظمة التجارة العالمية حكما لصالح قطر في خلافها مع السعودية التي تتهمها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية بسبب قرصنة تعرضت لها شبكة “بي إن” القطرية من قناة “بي آوت كيو” التي يشتبه بأن السعودية تقف خلفها.
في 14 يوليو، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا لصالح قطر في خلافها مع أربع دول أخرى اتهمتها الإمارة بفرض “حصار جوي” عليها.
في 22 يوليو، طالبت شركة الخطوط الجوية القطرية هذه الول بتعويضات بقيمة خمسة مليارات دولار.
– تقدم –
في الرابع من ديسمبر، كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن حلفاء بلاده “على الخط نفسه” في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا في مقابلة مع وكالة فرانس برس في البحرين، التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.
في 30 ديسمبر، أعلن مجلس التعاون الخليجي أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة الى أمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد في المملكة في الخامس من يناير.