أصر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين، على أن حكومته سترفع دعوى قضائية في طهران ضد المسؤولين الأمريكيين، الذين فرضوا عقوبات على البلاد، وذلك تمهيدًا لاتخاذ إجراءات في المحاكم الدولية -حسبما ذكرت الصحف الماليزية عن رويترز-.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة “إن العقوبات الأمريكية خلقت صعوبات منها ضعف العملة الإيرانية مما أدى إلى زيادة التضخم”.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران، بعد أن اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي تم التفاوض عليه مع خمس قوى عالمية أخرى.
وأشار روحاني إلى أنه أمر وزارتي الخارجية والعدل “برفع دعوى قضائية في المحاكم الإيرانية ضد أولئك الأمريكان، الذين أصروا على فرض عقوبات على إيران”، مُضيفًا “هذه العقوبات هي جريمة ضد الإنسانية”.
وبحسب ما هو مُتداول في وسائل الإعلام الماليزية، فإن الشكاوى الإيرانية المتعلقة بالعقوبات في المحاكم الدولية نجحت من حين لآخر، كما أنه في أكتوبر، أمر القضاة في محكمة العدل الدولية الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني، وهو نصر صغير لطهران.
وأضاف روحاني “الأمريكيون لديهم هدف واحد فقط، إنهم يريدون العودة إلى إيران وحكم الأمة مرة أخرى”، مؤكدًا وجهة نظر طهران بأن العقوبات الأمريكية تهدف إلى الإطاحة بالحكومة والدخول في محور أكثر اتساقًا مع السياسات الأمريكية.
وتابع أن الحكومة نجحت في “كبح جماح سقوط العملة الإيرانية”، إلا أن هذا الرصيد لم يظهر بعد في سوق العملات الأجنبية، فيما اتهم محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر هماتي وزير الخارجية مايك بومبو ومسؤولين أمريكيين آخرين يوم الاثنين بشن “حرب نفسية” لإثارة الفزع في سوق العملات.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المحافظ قوله “البنك المركزي يسيطر بالكامل على السوق”.
وتسمح العقوبات الأمريكية بالتجارة في السلع الإنسانية مثل المواد الغذائية والمستحضرات الصيدلانية، لكن الإجراءات المفروضة على البنوك والقيود التجارية قد تجعل هذه المواد أكثر تكلفة وأكثر صعوبة في الدفع مقابلها.
وقال ترامب عندما انسحب من الصفقة التاريخية، التي رفعت العقوبات الدولية عن إيران في مقابل قيود مفروضة على أنشطتها النووية، إن “الاتفاق فشل في وقف برنامج الصواريخ الإيراني أو كبح تدخلها الإقليمي”.