على الرغم من أن المسؤولين في الخدمة المدنية الماليزية قد يكون لديهم مواقف سياسية خاصة بهم، إلا أن رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، طالبهم بالحياد في عملهم، وأن يكونوا مخلصين للحكومة اليوم لضمان عمل إدارة الشعب بسلاسة.
ويرى رئيس الحكومة، أن هذا يتماشى مع نظام الديمقراطية الذي تمارسه الدولة، حيث يختار الشعب حكومته، معتقدا أنه ليس من السهل على موظفي الدولة تحويل ولائهم إلى حكومة يقودها حزب جديد بعد أن قضوا 61 عاما في ظل حكومة من حزب آخر.
لكنه أردف بالقول “يمكن القيام بذلك إذا كانت الحكومة الجديدة تدير البلاد بشكل عادل ومنصف”، مشددا على أن الولاء “المتنازع عليه” بين المسؤولين الحكوميين لن يسهم في إدارة ناجحة للبلاد.
في الوقت ذاته، لفت أن الحكومة السابقة التي كانت تدير البلاد لمدة 61 عاما، قد غيرها الشعب لأنها ارتكبت أخطاء واتخذت إجراءات غير جيدة، مضيفا أن الأمر لا يكمن في أن الناس ساندوا أحزاب المعارضة، التي واجهت الحزب الحاكم فقط، لكن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الحزب الحاكم هي التي دفعت الشعب إلى رفضه.
وعاد مهاتير للتذكير بأن البلاد واجهت وضعا مشابها خلال أيام الاستقلال الأولى، عندما لم يثق الكثير في قدرة السكان المحليين على إدارة البلاد، لكنه قال “ماليزيا أثبتت أن السكان المحليين يمكنهم إدارة البلاد بشكل أفضل من المستعمرين البريطانيين”.