المصدر: The Star
التاريخ: الاثنين 25-3-2024
دحض مدير سابق لشركة إس آر سي الدولية ادعاءات داتوك سيري نجيب رزاق الذي ألقى اللوم على المديرين السابقين لشركة إس آر سي في الخسائر التي تكبدها داعمها صندوق التنمية الماليزي.
ونفى داتوك محمد أزهر عثمان خير الدين، الذي كان أيضًا الرئيس التنفيذي السابق للشركة، مزاعم رئيس الوزراء السابق بأن الخسائر كانت نتيجة لأفعال وإغفالات مختلفة للمديرين السابقين.
وقال اليوم الاثنين: “أنفي بشكل قاطع أن يكون أي فعل أو امتناع عن فعل قد تسبب في الخسائر”.
شغل محمد أزهر منصب مدير بشركة إس آر سي الدولية في الفترة من 29 يوليو 2014 إلى 22 فبراير 2017.
وكان يدلي بشهادته باعتباره الشخص الثالث المدرج في قائمة الأطراف الثالثة المُدعى عليهم في الدعوى التي رفعتها شركة إس آر سي ضد نجيب بتهمة انتهاك الواجبات القانونية في الشركة.
وبحسب محمد أزهر، فقد حث الرئيس التنفيذي للشركة، نيك فيصل عارف كامل، على محاولة استرداد الأموال التي صرفتها الشركة في الخارج بعد أن اكتشف حجم الخسائر التي تكبدتها الشركة.
وقال إن مجلس الإدارة اُطلِعَ على أن شركة إس آر سي لم تكن في وضع مالي جيد، إذ تجاوزت ديونها أصولها بالفعل.
“على ما أذكر، أطلع نيك فيصل مجلس الإدارة بأن الأموال المودعة في بنك BSI قد تم استثمارها بشكل آمن”.
“لقد أخبر مجلس الإدارة أنه إذا قمنا بإعادة الأموال قبل تاريخ الاستحقاق، فسوف تتعرض شركة SRC لعقوبة عالية”.
وأضاف: “أكدتُ لنيك فيصل أنه يتعين عليه بذل كل ما في وسعه لإعادة الأموال مع بنك BSI. حتى أن مجلس الإدارة قرر طرح خطة استرداد في اجتماع مجلس الإدارة التالي”.
كما شهد محمد أزهر أن قروض شركة إس آر سي من صندوق التقاعد تم صرفها من الشركة قبل إدارته.
“كما أنني لم أكن موقعًا على الإطلاق ولم أتمكن أبدًا من إعطاء تعليمات للحسابات المودعة في الخارج، سواء في سويسرا أو في أي مكان آخر”.
وقال: “لا يمكنني أن أخالف واجباتي القانونية والائتمانية في أمور حدثت قبل وقتي”.
وفي ظل الإدارة الجديدة، رفعت شركة إس آر سي الإجراء القانوني في مايو 2021، زاعمة أن نجيب ارتكب خيانة الأمانة، وإساءة استخدام السلطة، واختلس أموال الشركة واستفاد منها شخصيًا.
وسمْت الإدارة نجيب مع مديريها السابقين داتوك صبح محمد ياسين، محمد أزهر، نيك فيصل عارف كامل، داتوك تشي عبد الله @ رشيدي تشي عمر، داتوك شهرول أزرال إبراهيم حلمي وتان سري إسمي إسماعيل في مايو 2021.
لكنها قامت فيما بعد بحذف ستة أسماء من الدعوى واحتفظت بنجيب ونيك فيصل كمتهمين أول وثاني.
بالإضافة إلى ذلك، قام نجيب بإحضار مديري إس آر سي الدولية السابقين باعتبارهم طرفًا ثالثًا في الدعوى.
شغل نجيب منصب المستشار الفخري لإس آر سي من 1 مايو 2012 حتى 4 مارس 2019.
وكانت الشركة تسعى للحصول على تعويضات وفوائد وتكاليف وإعلان من المحكمة بأن نجيب كان مسؤولاً عن خسائر الشركة بسبب انتهاكه للواجبات والأمانة، وكانت تطالب نجيب بسداد مبلغ 1.18 مليار دولار أمريكي كتعويض عن الخسائر التي تكبدتها.
وسعت أيضًا للحصول على 120 مليون دولار أمريكي، و2 مليون دولار أمريكي من نجيب ونيك فيصل على التوالي، بسبب الانتهاك الاحتيالي للواجبات الائتمانية وخيانة الأمانة.
ويقضي نجيب عقوبة السجن في سجن كاجانغ منذ 23 أغسطس 2022، بعد إدانته باختلاس مبلغ 42 مليون رينغيت ماليزي من أموال إس آر سي الدولية.
وبعد أن قدم التماسًا للحصول على عفو ملكي في 2 سبتمبر 2022، خُفِفت مدة سجنه من 12 عامًا إلى ست سنوات والغرامة إلى 50 مليون رينغيت ماليزي من 210 مليون رينجيت ماليزي.
وتستمر الجلسة أمام القاضي أحمد فيروز زين العابدين يوم غد الثلاثاء.