يستضيف متحف اللوفر في باريس في وقت لاحق من هذا العام، معرضا للروائع التي رسمها الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي بمناسبة وفاته قبل 500 عام في فرنسا، إلا أن أحد أبرز أعماله قد لا تعرض في المتحف المنتظر، حسبما أوردت الصحيفة الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر المصدر، أنه في عام 2017، تم بيع لوحة (سالفاتو موندي) في مزاد علني كعمل من أعمال دافنشي، بمبلغ قياسي بلغ 450 مليون دولار، لكن لم يتم عرض اللوحة على الملأ منذ ذلك الحين، مما أثار الشكوك حول ملكيتها ومكان وجودها وأصالتها.
وكانت اللوحة، وهي صورة ليسوع، ستُعرض في متحف اللوفر أبوظبي في سبتمبر من العام الماضي. ولكن أُعلن عن تأجيل المتحف دون أي تفسير، ليزداد الغموض قبل زيارة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الذي سينضم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس في رحلة إلى وادي لوار، وذلك للاحتفال بذكرى وفاة دا فينشي هناك في عام 1519، عن عمر يناهز 67 عاما.
وقال متحدث باسم متحف اللوفر “طلب متحف اللوفر من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي منح اللوحة على سبيل الاعارة. لكن لم نتلقَ أي رد بعد”، لكن وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن المشتري هو الأمير السعودي بدر بن عبد الله، الذي كان وكيلا عن ولي العهد السعودي القوي محمد بن سلمان، والذي تم تعيينه أيضا لرئاسة وزارة الثقافة بالمملكة في تغيير حكومي في يونيو.
وتعتبر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة حليفان وثيقان يشاركان عسكريا في الحرب ضد المتمردين في اليمن، كما أن محمد بن سلمان (المعروف باسم ام بي اس) من المقربين من ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد، الذي افتتح مع ماكرون متحف اللوفر أبو ظبي في عام 2017، وهي أول مؤسسة أجنبية تحمل اسم متحف باريس الكبير.
ويأتي اختفاء اللوحة في الوقت الذي تعرضت فيه سمعة ولي عهد السعودية لأزمة على خلفية مقتل الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي في إسطنبول، فضلا عن يشكك بعض المختصين بأن اللوحة من صنع الفنان دافنشي، ويعتقد دانييل سالفاتور شيفر، خبير في أعمال دافنشي، أن اللوحة لم تكن من صنع السيد الإيطالي.