أعربت جامعة الدول العربية يوم أمس الجمعة عن مخاوفها بشأن ما يثار حول ما يسمى “صفقة القرن”، مؤكدة أن ما تستشعره بشأن تلك الصفقة لن يكون مراعيا للحقوق الفلسطينية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في تصريحات صحفية، إن مستجدات هذه القضية هي التي جعلت الجانب الفلسطيني يدعو إلى اجتماع طارئ لإطلاع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب على الموقف الفلسطيني، مما يحتمل إعلانه بخصوص تلك الصفقة.
وأضاف زكي “إن ما نستشعره حول ما يثار ويطرح تجاه تلك الصفقة لن يكون مراعيا للحق الفلسطيني وأن الصورة ليست مطمئنة وأن ما يطرح قد يكون فيه انحياز للجانب الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية وهذا أمر يصعب قبوله عربيا”.
وأشار إلى أن الجامعة العربية ليس لديها معلومات دقيقة عما سوف يتم طرحه بخصوص تلك الصفقة فالكل يلعب لعبة التخمينات، موضحا أن الإعلام مليء بالتوقعات، لكن “لا أحد يعلم مدى صحتها” وأن الجانب الأمريكي ينفي ما يطرح من تقارير إخبارية تخص هذه الصفقة.
وعن التعامل مع هذا الموقف رأى أنه “لا بد من عقد اجتماعات وجلوس وزراء الخارجية العرب ورؤساء الدبلوماسيات العربية المعنيين بالتعامل مع هذا الموضوع”، مشيرا إلى أن “الاجتماع الطارئ المقبل سوف يبين صلابة الموقف العربي في مواجهة هذا التحدي القادم”.
وحول وجود خطة عمل بشأن دعم الجانب الفلسطيني ماليا، أوضح زكي أن “هناك دعما ماليا يذهب للجانب الفلسطيني، لكن الاحتياج أصبح كبيرا نتيجة الضغوط الامريكية وقطعها لكل أنواع الدعم، التي كانت تقدم إلى جانب الممارسات الإسرائيلية بالتعسف في استقطاعات مالية لا حق له فيها من العوائد الفلسطينية”.
واعتبر أن هذا يؤدي إلى تجفيف الموارد المالية لدى السلطة الفلسطينية بشكل سريع، الأمر الذي يعرض السلطة للانهيار ونأمل أن تكون هناك “شبكة أمان مالية عربية للوضع والمجتمع الفلسطيني كله وليس فقط للسلطة الفلسطينية وتأمين احتياجات الشعب”.
وختم “أن العرب حاضرون في هذا الأمر دائما بدرجات متفاوتة فهناك دول تدفع الكثير ماليا لدعم الوضع الفلسطيني ونتمنى أن تستمر هذه الممارسات العربية لدعم الشعب الفلسطيني وأن تكون هناك ممارسات أفضل”.