عبرت أمس أول رحلة عمرة من قطاع غزة إلى السعودية عبر مصر للمرة الأولى منذ عام 2014، حيث ضم الفوج الأول نحو 800 معتمرًا، خرجوا من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، متجهين إلى مطار القاهرة الدولي ،ومنه جوًا إلى الأراضي المقدسة.
وقال مسؤول فلسطيني في معبر رفح بقطاع غزة، إن الحجاج غادروا عند الفجر، ومن المفترض أن تصل الحافلات على الجانب المصري الفجر، لنقلهم إلى مطار القاهرة حيث سيطيرون إلى مكة، بحسب ما أوردته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يُسمح لخمسة عشر من سكان قطاع غزة من بين 800 شخص بالعبور، وفقاً لمسؤول أمني فلسطيني في رفح، دون ذكر الأسباب.
وأكدت مصادر أمنية من الجانب المصري من معبر رفح، أنه يُعد أول تصريح من هذا النوع لأداء العمرة، منذ بدء العمليات العسكرية المصرية في شمال سيناء في عام 2014.
ويُسمح لحوالي 2500 حاج سنويًا بمغادرة غزة عبر مصر للحج، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة التي يجب على المسلمين القيام بها مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في عام 2013، واجهت مصر تمردًا في شمال سيناء، غير أنه في العام الماضي، شن الجيش المصري هجومًا كبيرًا ضد المسلحين في سيناء.
وتخضع غزة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية “حماس”، لحصار إسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما تسبب في دخول مقاتلي غزة وإسرائيل في ثلاثة حروب منذ عام 2008.
ويُعّد معبر رفح مع مصر، المعبر الوحيد لقطاع غزة، الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.