نقلت الصحيفة الماليزية “ذا ستار” مقالا عن وكالة بلومبرج الاقتصادية، حيث افتتح المقال بالقول “إنه لأمر مضحك أن يصبح الشخص ودودا عندما يحاول أن يبيع لك شيئا ما”.
وجاء في المقال، أن شركة النفط السعودية تبذل قصارى جهدها لكي تظهر ودودة مع أحد أكبر عملائها، وذلك بعد أيام قليلة من الاستحواذ على 70 في المائة من شركة الصناعات الكيماوية السعودية العملاقة، ومع إصدار أولى سنداتها على الإطلاق، تتطلع أرامكو الآن لشراء حصة في أكبر مصفاة للنفط في العالم.
وبحسب الصحيفة، يسعى الملياردير الهندي موكيش أمباني إلى بيع ما يصل إلى ربع أعمال التكرير الخاصة به مقابل ما لا يقل عن 10 مليارات دولار، وقد تلقى عروضا مغرية من أرامكو وشركة بترول أبوظبي الوطنية، وفق ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر.
وترى الصحيفة أنه لأكثر من قرن من الزمان، كان ظهور القوى الاقتصادية الكبرى مدعوما بالنفط، حيث تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم وأكبر منتج له، غير أنه تم بناء الاتحاد السوفيتي على حقوله النفطية في القوقاز وسيبيريا، في حين تفوقت الصين على أمريكا كأكبر مستورد للنفط، فإنها أيضا أكبر منتج خارج الشرق الأوسط بعد الولايات المتحدة وروسيا وكندا.
تدرك الهند أن اعتمادها على النفط الخام المستورد يهدد النمو، إذ تريد الحكومة أن يكون 30 بالمائة من السيارات الجديدة ذات محركات كهربائية عام 2030، وهي بالفعل موطن لأكثر من 1.5 مليون سيارة كهربائية.
من خلال وعدها بشراء جزء كبير من شركة ريلاينس والمساعدة في تمويل مصفاة جديدة بحجم جامناجار في غرب الهند تبلغ تكلفتها 44 مليار دولار، تعول أرامكو على عدم قدرة الهند على التخلص من عادة النفط، حسب وصف الصحيفة.