أشار مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن بلاده ستدرس طرقا جديدة لرفع السودان من قائمته للدول الراعية للإرهاب، وذلك حال رأت تغييرا جوهريا في الحكومة والتزاما بعدم دعم الإرهاب، وفق ما ذكرت الصحيفة الماليزية نقلا عن رويترز.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أضافت السودان إلى قائمتها للإرهاب في عام 1993، بسبب مزاعم بأن حكومة الرئيس عمر البشير كانت تدعم الإرهاب، وذلك قبل أن يُطيح الجيش السوداني بالبشير الأسبوع الماضي بعد ثلاثة عقود في السلطة.
كما أن التصنيف كدولة راعية للإرهاب يجعل السودان غير مؤهل للتخفيف من عبء الديون والتمويل التي هي في أمس الحاجة إليها من المقرضين مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال المسؤول “لا يزال السودان مصنفا كدولة راعية للإرهاب ولا تزال قيود على المساعدات الأجنبية وغيرها سارية”، إلا أنه أخبر الوكالة أنه “قد يكون هناك طرق قانونية مختلفة لرفع السودان من القائمة، اذا كان هناك تغيير حقيقي في القيادة وسياسات الحكومة”.
يحكم السودان حاليا مجلس عسكري انتقالي يقول “إنه يعمل مع جماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية”، لكن المحتجين يقولون إنهم لن يغادروا الشوارع حتى يتنازل المجلس العسكري عن السلطة إلى حكومة مدنية مؤقتة.
ولفت مسؤولو وزارة الخارجية أن أي حكومة جديدة يجب أن تثبت أنها لا “تدعم أعمال الإرهاب الدولي” وتقدم ضمانات بأنها “لن تدعم أعمال الإرهاب الدولي في المستقبل”.