قال المتظاهرون في السودان اليوم السبت، إنهم سيواصلون الضغط من أجل حكم مدني بعد استقالة وزير الدفاع المفاجئة، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما، حسبما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز.
استقال وزير الدفاع عوض بن عوف من منصبه كرئيس للمجلس العسكري الانتقالي في وقت متأخر من يوم الجمعة، وذلك بعد يوم واحد فقط من توليه المنصب، حيث يطالب المتظاهرون بتغيير سياسي أسرع.
وبحسب ما هو متداول في الإعلام الماليزي، فقد تصاعدت الاحتفالات في شوارع الخرطوم، حيث لوح الآلاف من المتظاهرين بالأعلام وأضاءوا الهواتف المحمولة في الظلام. وسط هتاف “سقط الثاني!” في إشارة إلى ابن عوف والبشير.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين الذي تقود الاحتجاجات إلى مزيد من المظاهرات اليوم السبت، وذكر هذا التجمع في بيان له اليوم، أنه سيواصل المشوار لاستكمال ما وصفه “انتصار الثورة”، مضيفا ” نؤكد أن ثورتنا مستمرة ولن تتراجع أو تنحرف عن طريقها حتى نحقق مطالب شعبنا المشروعة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.”
ويعتقد البعض، أن القائد الجديد للمجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، أكثر استعدادا للتحدث مع المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم تجمع المهنيين رشيد سعيد “ما حدث هو خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو رضوخ لإرادة الجماهير، وقد اقتربنا من النصر”.