قال الدكتور مهاتير محمد إن ماليزيا لن تكون دولة ديمقراطية إذا ما سُمح للسلاطين باختيار من يحلو لهم كرئيس للوزراء وكبار وزراء الولايات.
جاء ذلك بعدما طُلب من رئيس الوزراء التعليق على تصريح سلطان جوهور، السلطان إبراهيم سلطان إسكندر ، الذي قال فيه أمس بأن “الإدارة الفدرالية يجب ألا تتدخل في أمور ولاية جوهر، لأن الدولة لا تزال تملك سلطانا”.
وتأتي تلك التصريحات وسط توتر مستمر بين مهاتير وقصر جوهور حول موقفهم من كبير وزراء الولاية المستقيل من منصبه يوم الاثنين، داتو عثمان سابين.
وبحسب تعبير رئيس الوزراء، “تتبع ماليزيا نظام الملكية الدستورية وليس الملكية المطلقة، الأمر الذي ينطبق أيضا على ولاية جوهور، باعتبارها جزء من البلاد التي يحكمها الدستور الفيدرالي”.
وأضاف “إذا اعتبرنا أن الحكام هم الذين سيختارون رئيس الوزراء والنواب، فلن تكون ماليزيا دولة ديمقراطية بعد الآن”.
وأكد الدكتور مهاتير أن الخطط المزعومة للإطاحة بحكومة تحالف الأمل (باكاتان هارابان) ستفشل، لأن الماليزيين اختاروا التحالف بشكل ديمقراطي.
وأردف قائلا “يمكت للمتآمرين الاستمرار في مخططاتهم، لكنهم لن ينجحوا”.
وأشار إلى الأزمة الأحدث قائلا “كانت هناك الكثير من المحاولات لجعل الحكام غير راضين عن الحكومة الحالية، وكان أخر تلك المحاولات الجدل حول نظام روما الأساسي”.
أدلى مهاتير بتصريحاته بعد إطلاق معرض ماليزيا (أوتو شو 2019) في معرض ماليزيا للمعارض الزراعية بمدينة سردانج، صباح اليوم.