قال القائم بأعمال المفوض السامي في ماليزيا عاطف شريف ميان، إن باكستان تركز الآن على علاقاتها الجيدة مع ماليزيا لإقامة المزيد من التعاون لرفع العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد إلى باكستان في مارس الماضي، كانت ضرورية لتوسيع نطاق التجارة والاستثمار بين البلدان، فضلا عن تهيئة ظروف مواتية لقطاعي التجارة والأعمال.
وأضاف “كانت العلاقات السياسية جيدة دائما، لكن ما نركز عليه الآن هو كيفية تحسين التعاون. كما أتذكر ما قاله الدكتور مهاتير أثناء الزيارة، فقد حان الوقت لكي نترجم العلاقات الجيدة إلى تعاون”، مؤكدا ” تتطلع الحكومتان إلى إنشاء المزيد من الاستثمارات المشتركة، وفرص العمل، والتعاون في التعليم وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك في قطاع الدفاع”.
وجاءت تلك التصريحات لوكالة الأنباء الماليزية (برناما) على هامش حفل يوم الاستقلال الثمانين لباكستان، الذي استضافته المفوضية العليا الباكستانية، وذلك في حضور وزير الأقاليم الاتحادية خالد عبد الصمد كضيف شرف.
وكشف عاطف أن باكستان سعيدة بالاستثمارات المشتركة الموقعة حديثا، بما في ذلك وضع حجر الأساس لمصنع تجميع سيارات بروتون في باكستان باعتباره أحد إنجازات زيارة الدكتور مهاتير.
وأوضح “أعتقد أن الشركات الكبرى (مثل بروتون) ستظل تبحث دائما عن فرص في الخارج. توسعت صناعة السيارات في باكستان بشكل كبير في السنوات الأخيرة، أعتقد أن هذا هو السبب وراء اختيارهم باكستان لتوسيع نطاق أعمالها لتشمل الصادرات الإقليمية في آسيا الوسطى”.
وتابع “ماليزيا لديها التكنولوجيا ورأس المال وهذا هو المكان الذي توجد فيه فرص جيدة للتعاون بين البلدين”.
ويُشار إلى أن مصنع تجميع السيارات الخاص ببروتون الماليزية، على أنه أول مشروع في منطقة جنوب آسيا، سيتم بناؤه بالقرب من كراتشي في مقاطعة السند، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية لنحو 25 ألف وحدة سنويا، وسيبدأ الإنتاج اعتبارا من يونيو 2020، وستكون سيارة (ساجا) النموذج الأول.
وكانت زيارة الدكتور مهاتير في مارس من هذا العام، تلبية لدعوة من نظيره عمران خان لحضور الاحتفال بيوم باكستان، الذي يتم الاحتفال به في 23 مارس من كل عام، وخلال الزيارة، مُنح رئيس الوزراء الماليزي جائزة نيشان باكستان أو وسام باكستان، وهي أعلى جائزة مدنية في البلاد، من قبل الرئيس الباكستاني.
وفي الختام، أشار عاطف إلى أن باكستان تحرص أيضا على التعلم من ماليزيا لتطوير صناعة السياحة في باكستان.