ناقش اليوم الدكتور مهاتير محمد قائمة تضم القضايا الثنائية مع نظيره رئيس وزراء سنغافورة المجاورة، بما في ذلك الحدود البحرية والمجال الجوي، ومشاريع السكك الحديدية عبر الحدود، والتكدس على الحدود والخلافات بشأن قوانين الإنترنت.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج في مكتب رئيس الوزراء في بوتراجايا، قال مهاتير إنه من المهم حل القضايا ذات الاهتمام بطريقة ودية وبناءة، والعمل على إيجاد حلول ودية.
وحول الحدود البحرية بين البلدين، قال إنهم نفذوا توصيات مجموعة العمل الماليزية-السنغافورية بما في ذلك تعليق تنفيذ حدود ميناء “جوهور بارو” قبالة حدود تانجونج بيا وحدود ميناء سنغافورة قبالة تواس، مضيفا ” سننتقل الآن إلى تعيين الحدود البحرية في المنطقة. وسيتم تشكيل لجنة جديدة لهذا الغرض، تبدأ العمل الشهر المقبل”.
وتابع “في نهاية المطاف، تعتقد ماليزيا أنه من المهم ترسيم الحدود البحرية المعلقة بين ماليزيا وسنغافورة، وليس فقط ترسيم المنطقة المحيطة بحدود الميناء”.
وفيما يتعلق بالاختلافات في قوانين الإنترنت، أوضح أنهم تعهدوا بالتخلص من قانون الأخبار المناهض للأخبار المزيفة، قائلا “عندما يكون لدينا قانون يمنع الناس من التعبير عن وجهات نظرهم، فإننا نخشى أن الحكومة نفسها قد تسيء استخدام القانون، كما حدث مع الحكومة السابقة”.
وأضاف “لا نريد أن تستخدم أي حكومة، القانون من أجل نشر الأخبار المزيفة للحفاظ على نفسها”.
ومن بين القضايا الأخرى التي تحدث عنها مهاتير ما يلي:
قضايا المجال الجوي
بدأت اللجنة الرفيعة المستوى بمراجعة الاتفاق التشغيلي المبرم بين كوالالمبور ومراكز المراقبة السنغافورية فيما يتعلق بالوافدين والمغادرين والطيران، والموقع في عام 1974.
هدف ماليزيا هو استعادة المجال الجوي الممنوح إلى سنغافورة في المنطقة المعنية على مراحل. وتطمح ماليزيا في القيام بذلك خلال إطار زمني بين 2019 إلى 2023، هذا بجانب مراجعة اتفاقية جوهور للمياه لعام 1962
بالنسبة لماليزيا، يمثل حل القضية القديمة المتمثلة في مراجعة أسعار المياه أولوية، شاركنا في مفاوضات نشطة بشأن المراجعة في أواخر التسعينيات وأوائل عام 2000.
لقد اتفقت أنا ورئيس الوزراء السنغافوري على إيجاد حلول ودية لهذه المسألة، بما في ذلك إمكانية حل النزاعات من خلال التحكيم على أساس متفق عليه بشكل متبادل.
مشاريع السكك الحديدية عبر الحدود
تستكشف ماليزيا حاليا المقترحات بهدف خفض التكاليف، وسنناقش هذا الأمر أكثر مع سنغافورة قبل نهاية فترة التعليق (31 مايو 2020).
فيما يتعلق بمشروع “نظام النقل السريع” بين جوهور بارو وسنغافورة، ترغب سنغافورة في النظر في تعليق المشروع. وتبحث ماليزيا أيضا عن بدائل منخفضة التكلفة ومستدامة للمشروع.
التكدس على الحدود
حاليا، ما بين 250,000 إلى 300,000 شخصا يعبرون الجسر على أساس يومي.
يلتزم الجانبان بمعالجة هذه القضية وسيواصلان استكشاف مبادرات جديدة لمعالجة هذه المشكلة.
وقد يشمل ذلك تحسين البنية التحتية، ومراجعة السياسات واللوائح عبر الحدود، وتحسين جودة الخدمات عبر الحدود.