دعت الأمم المتحدة أمس الاثنين، إلى إجراء تحقيق في مقتل 11 مدنيا بينهم طالبات في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث اتهم المتمردون الحوثيون التحالف الذي تقوده السعودية بتنفيذ غارة جوية قاتلة، حسبما أفادت الصحف الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة، فقد أصيب العشرات من المدنيين في صنعاء يوم الأحد، ولم يحدد سبب الإصابات، وتأكيدا على ذلك، قال مراسل الوكالة على الأرض “إن الإصابات جاءت على ما يبدو نتيجة انفجار بالقرب من مدرسة داخل المدينة”.
من جانبه نفى التحالف، الذي ينفذ بانتظام ضربات جوية ضد المتمردين، شن أي غارات على صنعاء يوم الأحد الماضي، لكن بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة،
ووفقا للأمم المتحدة، فإن خمس طالبات كن من بين القتلى، وقد عبرت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، عن قلقها إزاء “الوفيات والإصابات الفظيعة”، حيث قالت “يجب بذل كل جهد ممكن لفهم الظروف التي أدت إلى هذه المأساة”.
اتهم المتمردون الحوثيون اليمنيون، الذين يخوضون حربا مع المملكة العربية السعودية وحلفائها العسكريين، الذين يدعمون الحكومة، يوم الأحد التحالف بالقصف الذي قالوا إنه قتل أكثر من 13 شخصا وجرح 90 آخرين.
ويتهم التحالف، الذي يتعرض لضغوط دولية بسبب غاراته الجوية في اليمن، المتمردين باستخدام المدنيين بشكل روتيني كدروع بشرية، غير أن تقديرات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى مقتل حوالي 10 ألاف يمني منذ عام 2015، عندما تدخلت السعودية وحلفاؤها لمنع هزيمة الحكومة في مواجهة هجوم المتمردين.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن عدد القتلى الحقيقي أعلى بكثير، مع التنويه بأن الصراع، دفع ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة الجماعية، فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب ما نقلت الصحيفة.