دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم عن الحرس الثوري، واصفا إياه بحامي إيران، وذلك بعد يوم من تصنيف الولايات المتحدة للحرس كمنظمة إرهابية أجنبية، حسبما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء “لقد ضحى جنود الحرس الثوري بأرواحهم لحماية شعبنا، وثورتنا (1979)، واليوم أمريكا المعادية للحرس الثوري وتضعه على القائمة السوداء”.
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرس الإيراني منظمة إرهابية أجنبية أمس، وهي خطوة غير مسبوقة ستزيد التوترات في الشرق الأوسط، ليأتي الرد من طهران، باتخاذ إجراءات انتقامية بتسمية القيادة المركزية للولايات المتحدة كمنظمة إرهابية والحكومة الأمريكية كراعٍ للإرهاب.
ووصف روحاني القرار الأمريكي بأنه خطأ، محذرا مسؤولون إيرانيون آخرون من أنه سيهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، حيث تشارك إيران في حروب بالوكالة من سوريا إلى لبنان.
وأضاف “هذا الخطأ سيوحد الإيرانيين وسيصبح الحرس أكثر شعبية في إيران. أمريكا استخدمت الإرهابيين كأداة في المنطقة بينما وقف الحرس ضدهم من العراق إلى سوريا”.
تحولت العلاقات بين طهران وواشنطن إلى الأسوأ في مايو الماضي، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست، بجانب إعادة فرض العقوبات على البلاد.
وهددت إيران بالخروج من الصفقة واستئناف أنشطتها النووية المعلقة، وذلك حال فشلت الدول الموقعة على الاتفاقية النووية في حماية مصلحة طهران.
وقال روحاني في خطاب بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية الإيرانية “أقول لكم (القادة الأمريكان) إذا استمر الضغط علينا فسننتج الكثير من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر8)”، مهددا قادة الحرس الثوري الإيراني مرارا بأن القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وحاملات الطائرات الأمريكية في الخليج تقع ضمن مدى الصواريخ الإيرانية.
كما هددت طهران بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج، إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصاد طهران من خلال وقف صادراتها النفطية.