ديسمبر 22, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

توقعات بأن ترفض القمة العربية القرار الأمريكي بشأن الجولان

أفادت صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء، أنه من المتوقع أن يتحد زعماء الدول العربية، الذين انقسموا منذ فترة طويلة بسبب التنافس الإقليمي، في قمة اليوم الأحد لمعارضة قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بضم إسرائيل للأراضي العربية التي استولت عليها عام 1967.

 

ويُصارع الزعماء العرب بالفعل اضطرابات في الجزائر والسودان، وضغوط دولية بشأن الحرب في اليمن، وانقسامات إقليمية على نفوذ إيران في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى النزاع الخليجي المرير.

 

ويواجهون الآن تحديًا جديدًا، بعدما وقع الرئيس دونالد ترامب إعلانًا الأسبوع الماضي، يعترف بأن مرتفعات الجولان إسرائيلية، وذلك بعد أقل من أربعة أشهر من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

 

وقال مسؤولون عرب، إن القمة ستهيمن عليها قضية مرتفعات الجولان، بجانب المطالبات الفلسطينية بدولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي مناطق احتلتها اسرائيل أيضا في حرب عام 1967.

 

وأكد وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل يوم السبت، أن الوزراء العرب أعربوا عن تأييدهم لاقتراح، بإعلان أن الخطوة الأمريكية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، الذي لا يسمح بالاستيلاء على الأرض بالقوة، كما وافقوا على دعم حق سوريا في استعادة الجولان وحق لبنان في مزارع شبعا، وهي قطعة صغيرة من الأرض بجوار الجولان تطالب بها بيروت.

 

وقال المتحدث باسم القمة محمود الخميري “إن الزعماء العرب سيكررون الدعوة للمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل في مقابل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وسيرفضون أي مبادرة لا تتفق مع قرارات الأمم المتحدة”.

 

ويبدو أن خميري كان يشير إلى خطة سلام أمريكية لم يعلن عنها بعد، ويقوم عليها مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب جاريد كوشنر، وقد رفض الفلسطينيون مناقشتها.

 

وأوضح مساعدو ترامب، أن خطواته أثارت رد فعل من الدول العربية أقل حدة مما توقعه الخبراء، في حين أن المعارضة لإسرائيل وأفعالها يمكن أن توحد جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، إلا أن الدول العربية لا تزال منقسمة حول مجموعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، التي اندلعت في المنطقة منذ عام 2011، ونفوذ إيران في الشرق الأوسط.

 

من جانب آخر، قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية إبراهيم العساف يوم الجمعة، إن إيران الشيعية المنافسة لا تزال تشكل أكبر تهديد للمنطقة.

 

وستكون قمة تونس هي المرة الأولى التي يجتمع فيها زعيما السعودية وقطر، منذ عام 2017 بعدما فرضت الرياض وحلفاؤها مقاطعة سياسية واقتصادية على الدوحة، حيث تتهم المملكة العربية السعودية وحلفاؤها قطر بدعم الإرهاب والتواطؤ مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة.

 

كما أنه ليس من المتوقع حضور قادة السودان والجزائر، في ظل الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إذ يواجه كلٍ من عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري المريض، البالغ من العمر 82 عامًا، والذي حكم البلاد منذ 20 عامًا، والرئيس السوداني عمر البشير، المتواجد في السلطة منذ ثلاثة عقود والمطلوب دوليًا بسبب جرائم حرب مزعومة في إقليم دارفور، دعوات للتنحي.

 

تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية منذ عام 2011 بسبب حملتها على المتظاهرين في بداية الحرب الأهلية، وقالت الجامعة إنه لا يوجد إجماع حتى الآن على السماح بعودة دمشق.

Related posts

شركة ميتا تعتذر لإزالة نعي رئيس الوزراء الماليزي لإسماعيل هنية

Sama Post

انفجار يُسفر عن ضحايا يضرب قاعدة للجيش العراقي وسط التوترات بين إسرائيل وإيران

Sama Post

أنور إبراهيم: هولندا تحترم موقف ماليزيا بشأن القضية الفلسطينية

Sama Post

القوات العمانية تفتح أبواب التوظيف وسط تظاهرات مطالبة بفرص عمل

Sama Post

قائد الحرس الثوري الإيراني للمحتجين: “اليوم آخر يوم لأعمال الشغب”

Sama Post

وزير الخارجية: ماليزيا منفتحة على مناقشة القضية الفلسطينية مع كافة الأطراف

Sama Post