أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، أن الوقت قد حان للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967، الأمر الذي يمثل تحولاً جذريًا في السياسة الأمريكية، ويعطي دفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوج حملته الانتخابية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء.
استولت إسرائيل على المنطقة المتنازع عليها في حرب عام 1967، وتم ضمها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليًا، وضغط نتنياهو على الولايات المتحدة كثيرًا للاعتراف بمطالبه، ثم عاد وأثار هذا الأمر في أول لقاء له بالبيت الأبيض مع ترامب في فبراير 2017.
وغرد ترامب على تويتر “بعد 52 عامًا، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والتي لها قيمة إستراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!”.
وتبدو تلك الخطوة كأكبر ما قام به ترامب حتى الآن لمساعدة نتنياهو، الذي يخوض سباقًا شرسًا في انتخابات 9 أبريل القادم، في الوقت الذي يواجه فيه اتهامات بالفساد، وهو ما ينكره نتنياهو.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس، إنه لم تكن نيته وراء هذه الخطوة تقوية موقف نتنياهو الانتخابي، لكن بحسب التقرير، فقد أثار قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب العام الماضي غضب الفلسطينيين، وواجه بعض الانتقادات لخطوته الأخيرة.
وقال أحد أفراد الطائفة الدرزية في الجولان الذي تحتله إسرائيل ، ويُدعى أيمن أبو جبل “لا أمريكا ولا إسرائيل، ولا ترامب ولا نتنياهو، سيُغيرون الحقيقة التاريخية المتمثلة في أن أراضي الجولان هي أرض سورية وستظل أراضي سورية”.
من جانبه شكر نتنياهو ترامب على ما أعلنه بشأن هضبة الجولان، وفي هذا الصدد قال في مكالمة هاتفية بعد الإعلان “لقد صنعتم التاريخ”، وذلك وفقًا لمكتب رئيس الوزراء، فيما وقال مسؤول إسرائيلي “إنه من المتوقع أن يثير نتنياهو القضية مرة أخرى مع ترامب خلال زيارته لواشنطن”.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة “في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى استخدام سوريا كمنصة لتدمير إسرائيل، يعترف الرئيس ترامب بجرأة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. شكرًا لك يا ترامب!”
من جانب آخر، علق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على إعلان ترامب قائلاً “يتجاوز القانون الدولي تماماً”، مُضيفًا في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية “إن الجامعة العربية تقف بقوة وراء الحق السوري في الأرضي المحتلة”، في المقابل رفض متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التعليق.