أوردت صحيفة “ذا ستار” الماليزية تقريرً لوكالة بلومبرج، كشفت فيه، أن كتابة طلبك على (مرسول) ليست سوى بداية لما جعل تطبيق التوصيل السعودي أكثر شعبية في المملكة من شركات عالمية مثل “أوبر” و”فيسبوك”.
وبمجرد قيام العميل باختيار أغراضه من متجر أو مطعم، تقدم شركات الشحن عروضها للتوصيل، مع تقديم السعر ضمن نطاق معين، ويمكن للمشترين الرفض إذا وجدوا أن الأسعار مرتفعة، ويمكن أن يستمر ذلك بحيث يقوم موظف التوصيل بشراء وتسليم الطلب، فضلاً عن الدردشة وتبادل الصور أو الملاحظات الصوتية.
وقال عبد الرحمن طرابزوني، الرئيس التنفيذي لشركة (أس تي في)، صندوق رأس المال الاستثماري البالغ قيمته 500 مليون دولار أمريكي برعاية شركة الاتصالات السعودية، والذي شارك مؤخراً في جولة التمويل الأولى لشركة (مرسول) ” الناس تحب إنجاز الأعمال التجارية من خلال تبادل الحديث مع الآخرين”.
وعلى الرغم من أن القطاع الخاص يكافح من أجل التكيف مع الجهود الشاملة، التي يبذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفصل المملكة عن النفط، إلا أن التجارة الإلكترونية انطلقت في بلد “مدمن” على الهواتف الذكية مع تغير عادات الشراء، ويتطلع المستهلكون بشكل متزايد إلى عروض أكثر عبر الإنترنت.
وذكر التقرير، أن اللمسة الشخصية التي جلبها (مرسول) إلى تجارة التجزئة عبر الهواتف المحمولة، ساهمت في الارتفاع السريع، إذ بلغ عدد المستخدمين المسجلين لنحو 4 ملايين، و 150 ألف موظف توصيل، ومليار ريال من المعاملات التي تمت معالجتها العام الماضي وحده.
كما يصنف التطبيق في قائمة تنزيلات “آبل ستور” الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية، متفوقًا على فيسبوك وأوبر، غير أن مؤسسي التطبيق أيمن السند ونايف السامري، أنهوا مؤخرًا عملية جمع أموال بملايين الدولارات، حيث تحصلا على أموال من “اس تي في”، بالإضافة إلى شركة “رائد فنشرز” المحلية، والمستثمر السعودي مازن الجبير.
في الوقت ذاته، رفض السند أن يحدد بالضبط حجم رأس المال الذي تم جمعه، إلا أنه قال إن التوسع الدولي هو الخطوة التالية، حيث يريدان استخدام الأموال التي تم جمعها في جولة التمويل للنمو إقليميًا بدءً من البحرين، المتصلة بالسعودية عن طريق جسر.