شكرت اليمن الحكومة الماليزية التي تعهدت بمبلغ 100،000 دولار أمريكي في حدث رفيع المستوى عقدته الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع الماضي، لمساعدة البلد الذي تمزقه الحرب في تلبية احتياجاته الإنسانية.
وقال السفير اليمني لدى ماليزيا، الدكتور عادل محمد علي باحميد، إن هذا التبرع السخي يظهر الدعم الماليزي الطويل الأمد للحكومة اليمنية الشرعية وشعبها خلال ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأضاف السفير: “ليس من الغريب على أشقائنا الماليزيين والحكومة الماليزية أن يقفوا مع اليمن في ظل هذه الظروف الصعبة.
وجاء تعهد ماليزيا في الاجتماع الثالث لإعلان التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن، الذي استضافته الأمم المتحدة وحكومتا سويسرا والسويد في 26 فبراير الماضي، حيث تعهد المانحون بتقديم 2.6 مليار دولار أمريكي.
تفاقم الصراع في اليمن بعد أن سيطرت ميليشيات الحوثي، بدعم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قُتل في ديسمبر 2017، على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وفي مارس 2015، شن تحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وفقا للأمم المتحدة، فإن إجمالي عدد الضحايا المدنيين الذين تم التحقق منهم بشكل مستقل منذ مارس 2015 يبلغ 18173.
في غضون ذلك، قال باحميد إن السفارة ترغب في جذب المزيد من اليمنيين للدراسة في ماليزيا.
ارتفع عدد اليمنيين في ماليزيا إلى حوالي 17 ألف منذ عام 2015، مع 6 آلاف طالب يدرسون في الجامعات المحلية.
وقال السفير: “كانت الحكومة الماليزية تقدم بعض الامتيازات لليمنيين، لكننا لا نزال ننتظر من الحكومة الجديدة تجديد تلك الامتيازات حتى يمكث اليمنيون هنا (للعمل والدراسة) تحت وضع قانوني.
جاء ذلك خلال ندوة ينظمها معهد الدراسات الماليزية والدولية في ماليزيا، في أول حلقة من سلسلة (إكماس) الدراسية هذا العام.