المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 8 مايو 2024
الرابط: https://shorturl.at/bjvJ3
يتصدر العيش معًا في سلام من خلال الاعتراف بوحدة الأسرة بما يعكس أهمية تعزيز الأخوة بين البشر، القرارات العشرة التي تم الاتفاق عليها في البيان الختامي للمؤتمر الدولي للقادة الدينيين لعام 2024.
وقد قرأت البيان المديرة العامة لمصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية (جاكيم- JAKIM) السيدة حكيمة محمد يوسف في الحفل الختامي للمؤتمر الذي استمر يوماً واحداً بتنظيم من المصلحة ورابطة العالم الإسلامي في مدينة بيتالينج جايا، أمس الثلاثاء.
“إن الكراهية والعنصرية مشاعر عنيفة تكشف عن خلل كبير في فهم المفاهيم الدينية والوطنية والمدنية.
“ومثل هذه المشاعر تُعد أكبر تحريض على العنف والانقسام، وهو أيضاً السبب الرئيسي وراء تأثر الوحدة في النظام الأخلاقي البشري في كثير من الأحيان”، قالت حكيمة وأضافت أن المؤتمر وجد أن الحوار الفعال المبني على النهج الحضاري أفضل وسيلة لحل الصراعات وجسر الخلافات والتغلب على الخوف وسوء الفهم والتحيز، بما في ذلك تفكيك نظرية صراع الحضارات الحتمي.
وتابعت أن “الحوار الفعال والنهج بالنوايا الطيبة والأثر الكبير في بناء التفاهم والتعاون يعتبر أفضل وسيلة للتعامل مع الفكر المتطرف”.
وأفادت حكيمة بأنه لا ينبغي استغلال الدين في تحقيق أي هدف ينحرف عن الأهداف الروحية والتجديد.
وأوضحت أنه بناءً على النتائج التي توصل إليها المؤتمر فقد صيغ أيضاً سبع توصيات، أولها تدعو إلى وعي العالم بتعزيز الحلول الصادقة والعادلة والفعالة، والتي في الوقت نفسه تحمي جميع حقوق الإنسان وتحافظ على القيم المشتركة.
ثانياً، دعا المؤتمر القادة الدينيين إلى عدم السماح بتحريض المجتمع على المشاعر التي تثير العداوة والانقسام وتقوض الوحدة الوطنية من خلال الانخراط في ممارسات متهورة أو عدائية بما في ذلك تعمد نشر معلومات مضللة وكاذبة.
ويدعو الاقتراح الثالث المؤسسات الوطنية والدينية إلى مواجهة كافة أشكال التمييز والإقصاء ضد الأقليات الدينية والثقافية والعرقية.
وقالت “… نسعى إلى خلق تشريعات قوية وفعالة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والأخوة”.
رابعاً، دعا المؤتمر المؤسسات المعنية أيضاً إلى حماية وحدة الأسرة لأنها تمثل جوهر المجتمع.
“إن التوصية الخامسة هي دعوة مختلف المنصات المؤثرة، وخاصة الإعلامية، إلى الاهتمام دائما بالمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتقها لأنها المؤسسات الأكثر تأثيرا في تشكيل الرأي العام”، بحسب المسؤولة.
واستطردت تقول: “سادساً، ندعو المؤسسات الدينية في جميع أنحاء العالم إلى زرع طبيعة التسامح في المجتمع لتعزيز أواصر الوحدة والأخوة ونبذ التطرف الذي من شأنه أن يثير الكراهية ويستغل الدين لإثارة الأزمات والصراعات”.
أما الاقتراح الأخير فهو أن يدين المؤتمر كافة الممارسات المتطرفة وأعمال العنف ضد أي دين ويدعم كافة المبادرات النبيلة التي من شأنها التصدي لهذه الممارسات، بحسبها.