بسطت ماليزيا السجادة الحمراء اليوم لرئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، الذي وصل في زيارة لكوالا لمبور تستغرق ثلاثة أيام.
وهبطت الطائرة الخاصة التي تحمل مون وزوجته كيم جونغ سوك في مطار كوالا لمبور الدولي في تمام الساعة 12.40 مساءً، وكان وزير الخارجية السيد سيف الدين عبدالله، ووزير التجارة الدولية والصناعة السيد داريل ليكينج في استقبال الرئيس الكوري الجنوبي وحرمه كيم.
ومن المقرر الترحيب بالرئيس مون، غدًا في ساحة البرلمان، حيث يستقبله هناك الملك سلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله، في حفل خاص، إضافة إلى مأدبة عشاء رسمية تكريمًا له في القصر الوطني (استانا نيجارا).
يُذكر أن الرئيس مون هو أول رئيس أجنبي يستضيفه السلطان عبد الله منذ صعوده إلى العرش في 31 يناير الماضي.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الماليزية (ويسما بوترا) في بيان إن “الرئيس الكوري الجنوبي سيعقد اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد غدًا لمناقشة مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وسيشهد الرئيس مون والدكتور مهاتير توقيع أربع مذكرات تفاهم تشمل التعاون الصناعي فيما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة (4.0)، والتعاون في مجال النقل وتطوير مدينة ذكية في ماليزيا، وكذلك التعاون في صناعة الحلال.
وسجلت التجارة الثنائية بين ماليزيا وكوريا الجنوبية العام الماضي زيادة بنسبة 7.2 %، لتصل إلى 17.98 مليار دولار أمريكي (72.60 مليار رينجيت ماليزي)، مقارنة بـ 15.76 مليار دولار أمريكي (67.71 مليار رينجيت ماليزي) في عام 2017.
وتُعّد كوريا الجنوبية ثامن أكبر شريك تجاري لماليزيا على مستوى العالم، وثاني عشر أكبر مستثمر في الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2018، في المقابل كانت ماليزيا الشريك التجاري الرابع عشر لكوريا الجنوبية في نفس العام.
وأوضحت وزارة الخارجية، أن زيارة الرئيس مون، ستزيد من تنشيط العلاقات بين كوالالمبور وسيول، وكذا سترسخ أسسًا جديدة لازدهار العلاقات الثنائية.