ردت بوتراجايا اليوم على تصريحات سنغافورة بأن ماليزيا لم تحترم اتفاقها بشأن المياه مع الجمهورية، حيث وصف وزير الخارجية سيف الدين عبد الله التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نظيره هناك بأنها “متهورة”.
وكان سيف الدين يشير إلى تصريحات وزير الخارجية السنغافوري الدكتور فيفيان بالاكريشنان، ردًا على دعوة الدكتور مهاتير محمد لمراجعة اتفاقية عام 1962، والتي بموجبها تزود ولاية جوهور الماليزية سنغافورة بالمياه.
وقال الوزير اليوم “نحن نحترم الاتفاقية، ولهذا السبب نقول إننا نستطيع مراجعة الاتفاقية بعد 25 عامًا”، مُضيفًا بأنه شعر بالصدمة بعد بيان نظيره في البرلمان السنغافوري بشأن قرار ماليزيا مراجعة اتفاقية المياه، واصفًا إياها بالـ “متهورة”.
واستعجب من الإدعاء بأن ماليزيا لا تستطيع مراجعة الاتفاقية بعد فترة 25 عامًا، وفي الوقت ذاته، وجه انتقادات للوزير السنغافوري، لتهكمه على رئيس الوزراء الماليزي، قائلاً “إنه كان يُلمح إلى أن الحكومة الماليزية الحالية تواجه مشاكل مع الحكم”.
وبموجب اتفاقية المياه التي تنتهي في عام 2061، يحق لسنغافورة سحب ما يصل إلى 250 مليون جالون يوميًا من المياه الخام من نهر جوهور، في المقابل، يحق لجوهور الحصول على إمداد يومي بالمياه المعالجة تصل إلى 2% أو 5 %من المياه الموردة لسنغافورة.
تدفع سنغافورة 3 سنت لكل ألف جالون من المياه، وتبيع المياه المعالجة مرة أخرى إلى جوهور بسعر 50 سنت لكل ألف جالون.
وأشار سيف الدين إلى أن المفاوضات بهذا الشأن بين البلدين توقفت لفترة طويلة، لكن حكومة تحالف الأمل أعادتها إلى الطاولة، مؤكدًا أن الحكومة تعمل مع وزارة المياه والأراضي والموارد الطبيعية وحكومة جوهور، لضمان حصول الولاية على المياه الكافية دون الحاجة إلى الاعتماد على سنغافورة.
واختتم تصريحاته قائلاً “إذا فشلت المفاوضات، فسنضطر إلى تحكيم المحكمة الدولية، آمل أنه إذا وصلنا إلى تلك المرحلة، فسيقدم النواب الدعم الكامل لصالح جميع الماليزيين عمومًا، وأبناء ولاية جوهور بشكل خاص “.