قال الدكتور مهاتير محمد إن تحالف الأمل الحاكم لا يخشى رؤية تحالف حزب أومنو الحاكم سابقاً والحزب الإسلامي الماليزي المعروف بـ(باس)، لأن هذا يعطي الكثير من الفرص لفضح كذب كلا الطرفين وعدم التزامهم بوعودهم.
وقال رئيس الوزراء إن التحالف مثير للاهتمام لأن اشكالية تفكيك وإعادة تشكيل (باس) في وقت سابق لم يتم حلها بعد، في إشارة للتكوين التاريخي للحزب، حسبما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن وكالة الأنباء الماليزية (برناما).
وأوضح قائلاً: “لقد غادر علماء حزب أومنو الحزب لتشكيل حزب جديد هو باس، زاعمين أن السبب هو إسلام. علاوة على ذلك، خلال فترة قيادة أومنو السابقة، كان أحد الأسباب التي أدت إلى عدم اندماج أو حدوث تعاون بين أومنو وباس، لأن باس قد أعلن أومنو حزباً (كافراً)”. جاء ذلك في مدونة نشرها رئيس الوزراء ليلة أمس.
وقال مهاتير، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس تحالف الأمل، من بين العوامل الأخرى التي جعلت باس غير راغب في التعاون مع أومنو في الماضي، هو أن أومنو تبنى دستوراً علماني وغير إسلامي على حد وصف الحزب الإسلامي”.
وأردف قائلاً: “باس لم يتراجع عن تلك الفتاوى حتى اللحظة”، وتساءل: “هل أسلم أومنو؟”
وأسهب مهاتير في مدونته وسرد العديد من النقاط والفتاوى السابقة الصادرة من الحزب الإسلامي في تحريم التعامل أو الزواج أو التصويت لحزب أومنو، وتساءل عما إذا كانت جميع تلك القيود والممارسات قد تم التراجع عنها أو أمر زعيم الحزب عبد الهادي أوانج بإيقافها.
ولفت مهاتير إلى أن التعاون بين أمنو والحزب الإسلامي (باس) يمهد لعودة رئيس الوزراء السابق داتو سري نجيب عبد الرزاق كقائد، وتمرر كل الجرائم المزعومة ضده.
ووجه السؤال إلى قادة باس قائلاً: “هل الفساد وإساءة استخدام السلطة والجريمة مسموحة باسم وحدة الملايو والإسلام؟”.
وأعاد مهاتير التذكير بالوعد السابق لقادة الحزب الإسلامي فيما يخص التراجع عن دعم مرشحي الجبهة الوطنية (باريسان ناشيونال) في الانتخابات الفرعية، الأمر الذي لم يتحقق على أرض الواقع.