قال رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، إن ماليزيا حريصة على مواصلة إرسال الطلاب إلى كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن بلاده تستمر في إرسال الطلاب الماليزيين إلى هناك لدراسة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة.
وأوضح الدكتور مهاتير أنه من خلال القيام بذلك، يمكن لماليزيا أن تحذو حذو كوريا الجنوبية من حيث تقدمها وتطورها، مُضيفًا ” لقد أشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن بلاده بدأت عملية التصنيع عن طريق تصنيع سيارة، وانظر أين هم اليوم. نحن معجبون بهم حقا”.
كما أعرب صاحب الـ92 عامًا، عن أمل ماليزيا في تحسن العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية قريبًا، وفي هذا الصدد قال “نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي. وبذلك، نتوقع أن نرى السلام والاستقرار في هذا الجزء من العالم”.
وفي وقت سابق، شهد الرئيس الكوري مون والدكتور مهاتير توقيع أربع مذكرات تفاهم تشمل التعاون الصناعي، فيما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة (4.0)، بجانب التعاون في مجال النقل وتطوير مدينة ذكية في ماليزيا، وكذلك التعاون في صناعة الحلال.
ويعتقد مهاتير أنه من خلال مذكرات التفاهم تلك، سيتم تعزيز التجارة والعلاقة بين ماليزيا وكوريا الجنوبية، معربًا عن أمله في أن تستفيد ماليزيا بشكل كامل من تقدم كوريا الجنوبية من خلال زيارة مون.
وقال رئيس الوزراء “هناك الكثير من مجالات التعاون في مجال التصنيع التي يمكن أن يبدأها البلدان، خاصة أن “كوريا مهتمة جدًا بالامتثال لاحتياجات المسافرين المسلمين، وتصنيع المنتجات الكورية طبقاً لمعايير الحلال”.
في العام الماضي، سجلت التجارة الثنائية بين ماليزيا وكوريا الجنوبية ارتفاعًا بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى 17.98 مليار دولار أمريكي (72.60 مليار رنجت ماليزي)، مقارنة بمبلغ 15.76 مليار دولار أمريكي (67.71 مليار رنجت ماليزي) في عام 2017.
يذكر أن مون يرافقه زوجته كيم جونج سوك في زيارة لماليزيا تستغرق ثلاثة أيام.