أكدت المملكة العربية السعودية أمس الاثنين، أنه من السابق لأوانه الحديث عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أو إعادة دمشق إلى الجامعة العربية دون إحراز أي تقدم في العملية السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، وذلك وفقًا لما أوردته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن الرياض التي تدعم المتمردين الذين يقاتلون بشار الأسد، لن تشارك في أي جهود لإعادة البناء قبل استعادة الاستقرار في سوريا.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “إعادة فتح السفارة مرتبط بالتقدم في العملية السياسية ولذلك فإنه ما زال مبكرًا”، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، حيث تم تعليق عضويتها قبل سبع سنوات، وما زالت الجامعة العربية تقول إن مثل هذه الخطوة تتطلب توافقًا بين الدول الأعضاء.
وكانت الإمارات العربية المتحدة – حليف السعودية-، قد أعادت فتح سفارتها في دمشق ديسمبر الماضي، في دفعة دبلوماسية للأسد، وكذا محاولة لإعادة الاندماج وإعادة بناء النفوذ العربي في سوريا، وذلك بالتزامن مع نجاح الرئيس في استعادة السيطرة على معظم سوريا، بدعم من روسيا وإيران والجماعات الشيعية المدعومة من طهران مثل حزب الله اللبناني.
وبحسب الصحيفة، فقد دعمت المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة الجماعات المسلحة المعارضة للأسد خلال الحرب.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت الرياض ستساعد في إعادة إعمار سوريا، أجاب الجبير قائلاً “إعادة الإعمار لا يمكن أن تحدث حتى تنتهي الحرب ويعود الاستقرار والأمن في سوريا”.