قال نواب في مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين أمس الاثنين، إنهم يشعرون بالإحباط من فشل إدارة ترامب في تقديم مزيد من المعلومات بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، حيث تعهدوا بالضغط من أجل رد أقوى.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”، فقد اطلع أعضاء في المجلس على ما قدمه المسئولين في وزارتي الخارجية والخزانة، من إفادة جديدة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وأكدوا أنهم لم يجدوا أي شيء جديد.
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام -الحليف مقرب من الرئيس دونالد ترامب- “لقد كان مضيعةً للوقت. أعرف أكثر مما قدموه”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ المزيد من الإجراءات، لكنه لم يخض في التفاصيل.
أما السيناتور الجمهوري ميت رومني، فقال “لم يكن الأمر مفيدًاً، وكان من المحبط ألا نحرز أي تقدم”، فيما طالب العضو الديمقراطي البارز في اللجنة بوب مينديز بفرض عقوبات جديدة ولو عن طريق تشريع شارك في صياغته مع غراهام.
وأضاف مينديز “أعتقد أن على مجلس الشيوخ أن يتحرك ما لم يكن مستعدا لتقبل مقتل صحفي كان مقيماً في الولايات المتحدة. أنا لا أقبل ذلك”.
وكانت إدارة ترامب قد تخلفت عن الموعد النهائي في فبراير المنقضي، لتقديم تقريرها حول هوية المسؤول عن وفاة خاشقجي أمام الكونغرس، لكن في المملكة العربية السعودية، تم توجيه الاتهام إلى 11 شخصًا في جريمة القتل، ورفض المسؤولون الاتهامات بأن ولي العهد محمد بن سلمان أمر بالقتل.
وتابع مينديز “على مجلس الشيوخ أن يتحرك. وإلا فإن جلوبال ماجنيتسكي لن يكون له أي عواقب، ويمكن حينها لأي إدارة أن تتجاهله”.
ولم ينضم رئيس اللجنة الجمهوري السيناتور جيم ريش ، لقائمة منتقدي الإدارة، إلا أنه يسعى للحصول على مزيد من المعلومات، وتأكيدًا على ذلك قال في بيان بعد الجلسة “هذا عمل مستمر، ويجري استعراض مواد مكتوبة من وزارة الخارجية”.
خاشقجي هو كاتب عمود في الواشنطن بوست وناقد لحكومة الرياض، وقُتل في قنصلية السعودية في تركيا أكتوبر الماضي، ما أثار موجة استياء وغضب في واشنطن، نظرًا لسجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان، بجانب الخسائر المدنية الكبيرة في الحرب الأهلية في اليمن، حيث يحارب تحالف تقوده الرياض مقاتلي الحوثي المدعومين من إيران.
ووافق مجلس النواب الذي يتزعمه الديمقراطيون، في الشهر الماضي على قرار حرب نادر، من شأنه أن ينهي الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إلا أن توقيت تصويت مجلس الشيوخ غير مؤكد.