قام وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى مقر انعقاد قمة مجموعة السبع في مع فرنسا يوم أمس الأحد لإجراء محادثات مع البلد المضيف، حيث تكثف باريس الجهود لتخفيف التوترات بين طهران وواشنطن، وتعتبر تلك الزيارة خطوة دبلوماسية غير متوقعة قال البيت الأبيض إنها فاجأتهم.
وبحسب الصحيفة، يكافح الزعماء الأوروبيون من أجل تخفيف حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ سحب ترامب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الاقتصاد الإيراني.
توجه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي يخضع للعقوبات الأمريكية، إلى مدينة بياريتس بجنوب غرب فرنسا حيث يجتمع قادة مجموعة السبعة. وأجرى أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات، التقى خلالها بماكرون، قبل العودة إلى طهران.
وكتب الوزير على تويتر “الطريق صعب. ولكن الأمر يستحق المحاولة”، مضيفا أنه بالإضافة إلى مقابلة القادة الفرنسيين، فقد قدم إحاطة مشتركة للمسؤولين من ألمانيا وبريطانيا.
وقال مسؤول فرنسي بعد الاجتماع “لقد كانت المناقشات التي جرت بين الرئيس وظريف إيجابية وستستمر”، ورفض طرح أسئلة مفصلة.
صدمة الزيارة
بحسب الصحيفة، تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني في محاولة لكسر الجمود الدبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه.
لم يتم الإعلان عن تواجد ظريف مسبقا، ويمثل الأمر خدعة من قبل المضيف الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يسعى لتهدئة التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة.
وقال دبلوماسيون فرنسيون إن كبير الدبلوماسيين الإيرانيين لم يعقد محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن وجود الرجلين في نفس المكان أثار آمالا في انفراجة قريبة.