انتقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى البلاد في خطاب شديد اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، واصفا إياه بأنه يضفي الشرعية على المتمردين الحوثيين، الذي يقاتله تحالفه المدعوم من السعودية في حرب مستمرة منذ أربعة أعوام.
وبحسب ما أوردته الصحف الماليزية نقلا عن وكالة رويترز، فقد وصعد الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين طردوا هادي من السلطة من العاصمة صنعاء في عام 2014، هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على المملكة العربية السعودية في الأيام الأخيرة في تجدد للتكتيكات، التي خفت إلى حد كبير منذ أواخر العام الماضي وسط جهود سلام بقيادة الأمم المتحدة.
وجاءت الهجمات في نفس الشهر، الذي بدا فيه أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، قد حقق إنجازا دبلوماسيا، حيث أقنع الحوثيين المتحالفين مع إيران بالموافقة على الانسحاب الأحادي لقواتهم من الحديدة ومينائين آخرين.
وتوضح الرسالة المؤلفة من خمس صفحات، والموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتاريخ 22 مايو، مجموعة من المظالم الموجهة ضد جريفيث، منتقدة “إصراره على التعامل مع المتمردين كحكومة أمر واقع”، في إشارة إلى الحوثيين.
كما تُشير الرسالة إلى فشل جريفيث في الإشراف على اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي في ستوكهولم بشأن خطة لوقف إطلاق النار والانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية، ولم يتناول القضايا الخاصة بالمحتجزين والرهائن.
قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، إن جوتيريش أكد مجددا ثقته بجريفيث بعد تلقيه الرسالة، لافتا أن المبعوث الخاص سيضاعف من جهود دعم كلا الجانبين والتأكد من الالتزام باتفاقية استوكهولم، وفقا لما ذكره بيان الأمم المتحدة.