تستضيف مصر أول قمة مشتركة لزعماء جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، حيث ستبدأ يوم الأحد في تجمع طغت عليه الانقسامات الداخلية في كل من الجهتين، وبالتزامن مع محادثات اللحظة الأخيرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”، فإن مؤتمر القمة الذي يستمر يومين في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، يُمثل نقطة انطلاق للهيئتين الإقليميتين لتعزيز التعاون في الأولويات الإستراتيجية المشتركة، بما في ذلك الهجرة والأمن وتغير المناخ.
ومن بين الملفات المطروحة للمناقشة، التنمية الاقتصادية والقضية الفلسطينية والصراعات في ليبيا وسوريا واليمن، لكن بسبب عدم اتفاق المسئولين على جدول أعمال أو إعلان نهائي حتى الآن، يجعل التوقعات بشأن اتخاذ إجراء ملموس بشأن أي من هذه المواضيع متواضعة جدًا.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي “لا نرى أي تقارب في كل هذه القضايا مع العالم العربي، لكن الاعتماد المتبادل يستدعي الحوار والمشاركة. وأي شيء يحدث هناك له صلة وثيقة بنا وبالعكس”.
ومن المقرر حضور أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة أوروبية في القمة، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وآخرون أكدوا حضورهم بعد أن تأكدوا من أن الرئيس السوداني عمر البشير وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لن يحضرا.
وتم إقصاء الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر الماضي، ومن المتوقع أن يقود الملك سلمان الوفد السعودي. أما فيما يخص البشير فهو يخضع لأمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ويواجه الاحتجاجات التي قتل فيها العشرات.
دور قوي للاتحاد الأوروبي
في السياق ذاته، شدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على المشاركة طويلة الأمد مع جيرانهم، وقال مصدر بالحكومة الألمانية إن الاتحاد الأوروبي أراد “إظهار هدفه في لعب دور عالمي أقوى”، مُضيفًا ” الهدف هو بدء حوار مع مناطق أخرى في العالم. ويهدف الاتحاد الأوروبي لمواجهة التأثير المتزايد للصين وروسيا في هذه المناطق”.