أفادت تقارير صحافية ماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”، أن شركة أرامكو السعودية تُخطط لتوقيع صفقات أولية للاستثمار في مجمعين لتكرير النفط و”البتر وكيماويات” في الصين خلال الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بكين هذا الأسبوع.
ولفتت مصادر مطلعة أن شركة أرامكو السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم-، ستوقع مذكرة تفاهم لبناء مصفاة ومشروع للبتر وكيماويات في مقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين، في مشروع مشترك مع مجموعة نورينكو الدفاعية الصينية.
كما يتوقع أن تقوم أرامكو بإضفاء الطابع الرسمي على خطة سابقة للحصول على حصة أقلية في شركة تشجيانغ للبتر وكيماويات، التي تسيطر عليها مجموعة “تشجيانغ رونغشنغ” القابضة، وهي المجموعة الكيميائية الصينية الخاصة، وذلك حسبما ذكر مصدران على علم بهذه الصفقة.
وتقوم شركة تشجيانغ للبترو كيماويات ببناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، لكن في الوقت ذاته، ليس من الواضح ما هي التفاصيل الجديدة في مذكرة التفاهم مع شركة “نورينكو”خلال الزيارة، حيث أعلنت الشركتان لأول مرة عن تحالف في 2017 أثناء زيارة الملك السعودي سلمان إلى بكين.
وبموجب مذكرة التفاهم السابقة، اتفقت الشركتان على بناء مصفاة قادرة على معالجة 300 ألف برميل يوميًا من الخام ومنشأة ستنتج مليون طن سنويا من الإيثلين، المكون الأساسي في البتر وكيماويات، بتكلفة تُقدر بأكثر من عشرة مليارات دولار.
وكان أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة أرامكو، قد صرح في شهر يونيو الماضي بأنه يتوقع إنهاء التصميم الهندسي لمشروع نورينكو في منتصف عام 2019، وبعد ذلك ستتخذ الشركة قرارًا استثماريًا نهائيًا.
وصل الوفد السعودي، بما في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين من أرامكو إلى بكين يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين، وهي جزء من الجولة الآسيوية لولي العهد، والتي تعهدت خلالها المملكة باستثمار 20 مليار دولار في باكستان وسعت إلى استثمارات إضافية في صناعة تكرير في الهند.