قال ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان اليوم الأربعاء، إنه رأى فرص استثمار تزيد على 100 مليار دولار في الهند خلال العامين المقبلين، وذلك بعد زيارته الرسمية الأولى وسط توترات بين خصمين بارزين هما الهند وباكستان، وذلك بحسب ما ذكرته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز.
ولفت الأمير أنه يريد توسيع العلاقات التجارية مع الهند، بقوله “اليوم نتوقع الفرص التي نستهدفها في الهند في مختلف المجالات تتجاوز 100 مليار دولار أمريكي في العامين القادمين، نريد أن نعمل معكم لضمان فعالية هذه الاستثمارات وضمان عوائد مفيدة للبلدين”.
فيما أوضحت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والغاز، أنها تجري محادثات مع شركة ريلاينس اندستريز الهندية للاستثمارات المحتملة وأنها تبحث عن فرص أخرى.
ووقع البلدان اتفاقات بشأن الاستثمار في البنية التحتية وقطاع الإسكان والسياحة، حيث بسطت الهند السجادة الحمراء لولي العهد في ظل سعيها للحصول على دعم دبلوماسي ضد باكستان، خاصة بعد هجوم شنه متشدد في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وفي ظهور صحافي مشترك بعد محادثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قال ولي العهد ” الإرهاب يشكل شاغلاً مشتركًا والسعودية مستعدة لتقاسم المعلومات مع الهند للتعامل معه”.
وتلقي الهند باللوم على باكستان لعدم قيامها بما يكفي لطرد الجماعات المسلحة التي تعمل من أراضيها، بما في ذلك الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السيارة في كشمير يوم الخميس الماضي، أما باكستان، فتنفي دومًا تورطها في أي عمل إرهابي عبر الحدود، مع التعهد بحق الرد على أي هجوم هندي.
تقود الرياض تحالفًا مع الدول العربية يقاتل لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضد مقاتلي الحوثي الموالين لإيران، والذين يطلقون الصواريخ بانتظام عبر الحدود الجنوبية للمملكة.
وكانت الهند وباكستان قد توقعتا زيادة الاستثمارات في أول جولة يقوم بها ولي العهد في المنطقة منذ عاصفة أزمة مقتل جمال خاشقجي، كاتب عمود في الواشنطن بوست، في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر، وهي المشكلة التي أدت لتوتر العلاقات السعودية مع الغرب وضرب صورة الأمير في الخارج.
يُذكر أن المفوضية الأوروبية أضافت السعودية إلى قائمة الدول تشكل تهديدا للاتحاد الأوروبي، بسبب قيود متساهلة ضد تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.