أعلن الحزب الإسلامي الماليزي (باس)، أنه سيواصل دعم رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، حتى الانتخابات العامة الخامسة عشرة القادمة، وذلك من أجل الدين والعرق والأمة.
وقال الأمين العام للحزب تقي الدين حسن، إن هذا تم التعبير عنه في وثيقة تؤكد التزام الحزب الإسلامي باتفاقه مع رئيس الوزراء، وفي هذا الصدد قال في حديثه مع الصحافيين بعد اجتماع القيادة العليا للحزب “التعهد الكتابي كان ضروريًا”.
وأضاف “إذا حدثت خيانة في حكومة تحالف الأمل سيؤثر ذلك على الأمة، وقتها سنتحرك وسيدعم باس الدكتور مهاتير، حال حدث له أي شيء، وجميع مقاعدنا الـ 18 البرلمانية ستدعم مهاتير، هذا مؤكد”.
وحضر الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف الساعة، رئيس الحزب عبد الهادي أوانج ونائب رئيس الحزب محمد عمار عبدالله ورئيس قسم الشباب وآخرين من قيادات الحزب.
وتمت الدعوة لهذا الاجتماع بعدما قال الدكتور مهاتير يوم الجمعة الماضية، إن باس لن يدعم مرشح أومنو في الانتخابات الفرعية في دائرة سمينيه، من باب أن رئيس الحزب الإسلامي وعده بدعم مرشح تحالف الأمل في الانتخابات الفرعية.
وفيما يخص التصريحات المتضاربة حول الموقف الحقيقي للحزب فيما يخص دعم أومنو، قال تقي الدين، إن باس ستكون “متسقة” في التعاون مع “أومنو” في الانتخابات الفرعية في سمينيه، لكن في الوقت نفسه، أشار إلى أن مستوى الدعم سيكون مختلفًا عن المستوى، الذي كان قد منحه إلى “باريسان ناشيونال” في الانتخابات الأخيرة بدائرة كاميرون هايلاند.
وأوضح أن هذا يتماشى مع كفاح الحزب لدعم الإسلام وقضية الملايو، مع الحفاظ على علاقاته مع أومنو على أساس الوحدة والتضامن كأعضاء في المعارضة، مُضيفً “لم يكن هناك تصريح كتابي أو تعهد بأن باس لن يدعم أومنو في سيمنييه، ولكن كانت هناك مناقشات بين الدكتور مهاتير ورئيسنا”.
ولفت كذلك أن الدكتور مهاتير وهادي ناقشا في اجتماعهما أيضًا تشكيل مجلس العمل الاقتصادي الوطني لرعاية مصالح ولايتي كلانتان وترينجانو، بقوله”نحن بحاجة للتنسيق والتعاون بين الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات. أخبرنا الدكتور مهاتير سيطرح هذا الأمر في مجلس الوزراء “.
وفي وقت سابق، قال الدكتور مهاتير في مؤتمر صحفي إنه تحدث عن الحقيقة، حيث يرى السبب وراء دعم باس لأمنو وباريسان ناشيونال خلال الانتخابات الفرعية بدائرة كاميرون هايلاند، كان بسبب كون مرشح تحالف الأمل عضوًا بحزب العمل الديمقراطي (الصيني).
وقال صاحب الـ92 عامًا “يجب أن أقول الحقيقة. لقد اعترف هادي وتقي الدين لي بأنهم لن يدعموا أومنو هذه المرة، لأن خصم أومنو ليس من الحزب الصيني، لقد دعموا أومنو في كاميرون هايلاند لأن المرشح كان من حزب العمل الديمقراطي”، مشيرًا إلى أن تصريحه هو علمه بنفي الحزب الإسلامي لهذا الكلام، مع التأكيد أنه ناقش ممثلي “باس” في زيادة التعاون على المستوى الإداري.