ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

الزيارة السعودية تبرز حاجة باكستان للاستثمار

ذكرت الصحف الماليزية نقلاً وكالة “رويترز”، أن الترحيب الفخم الذي قدمته إسلام أباد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يُعّد دليلاً قويًا على اعتماد باكستان على الاستثمارات الأجنبية، لدعم اقتصادها المتعثر وتعافي احتياطياتها المستنزفة.

 

ورافقت طائرات مقاتلة طائرة الأمير عبر المجال الجوي الباكستاني ومحطات التلفزيون كرست ساعات من التغطية الحية للموكب والحفل الملكي، حيث وقع المسؤولون مذكرات تفاهم في الطاقة والمعادن والزراعة تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار.

 

ومنح الرئيس الباكستاني عارف ألفي أعلى جائزة في بلاده “نيشان باكستان” للأمير، وقدم له رئيس مجلس النواب هدية “مدفع رشاش مطلي بالذهب”، لكن المملكة العربية السعودية هي الأخرى تحتاج إلى أصدقاء بعد أن أثارت غضبًا عالميًا بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي في قنصليتها في اسطنبول، وتنفي الرياض تورط الأمير في مقتل خاشقجي الذي أفسد العلاقات مع الغرب.

 

من جانبه قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير “هذه ليست صدقة، هذا استثمار. هناك فائدة لكلا الجانبين”.

 

وفي إطار استراتيجيتها لرؤية 2030، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع الاستثمارات بالإضافة إلى احتياطياتها من النفط الخام وتطويرها باعتبارها “قوة استثمارية عالمية”.

 

وكانت أكبر صفقة تم توقيعها يوم الأحد، وهي مصفاة بتكلفة 10 مليارات دولار سيتم تطويرها في ميناء “جوادر” من قبل شركة أرامكو السعودية، وسوف تستغرق خمس سنوات لتطويرها، لكن الصفقات الصغيرة بما في ذلك شراء محطتين للغاز الطبيعي المسال ومشاريع الطاقة البديلة والاستثمارات الغذائية والزراعية يجب أن تؤتي ثمارها بسرعة أكبر.

 

وقال الأمير محمد يوم الاثنين “نحن نؤمن بمستقبل باكستان ونعتقد أن باكستان لديها فرصة كبيرة”، في الوقت ذاته، مازالت التفاصيل المتعلقة بالعديد من الاستثمارات غامضة، لكن الحزمة كانت الأكبر من نوعها بعد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي تبلغ تكلفته 60 مليار دولار، والذي تم الترحيب به باعتباره المحور الرئيسي لمشروع البنية التحتية العالمية في مشروع الحزام والطريق في بكين عندما تم الإعلان عنه في عام 2014.

 

وتتزامن زيارة الأمير محمد مع تصاعد التوتر بين باكستان والهند عقب الهجوم الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي في كشمير وأسفر عن مقتل 44 من أفراد الشرطة الهندية، كما ضاعفت إيران – عدو السعودية اللدود – ضغوطها على باكستان بسبب هجوم قرب حدودها المشتركة.

 

في حين أن الجيش الباكستاني القوي كان منذ فترة طويلة حليفًا موثوقًا للسعودية، فإن إسلام أباد تشعر بالقلق من الانجرار إلى الحرب في اليمن، حيث يحارب تحالف تقوده السعودية حركة الحوثي الموالية لإيران، ويقول المسؤولون الباكستانيون إن حزمة الاستثمار ليست مرتبطة بدعم التحالف.

Related posts

فيلم باربي يقسّم الرأي العام في الخليج المحافظ 

Sama Post

للمرة الأولى .. سعودية تشارك في سباق سيارات بالمملكة

Sama Post

رغم ارتفاع التكاليف، سوق الحج الماليزي البالغ 3 مليارات رنجت مستمر في النمو

Sama Post

المملكة العربية السعودية تدعو لتجنب الفوضى والتقسيم في سوريا

Sama Post

ولي العهد السعودي يقول إن المملكة ليس لديها خطط لفرض ضريبة على الدخل

Sama Post

الخطوط الجوية السعودية تغير مسار رحلاتها بعيدا عن خليج عمان ومضيق هرمز

Sama Post