أكدت الأمم المتحدة يوم الأحد، أن الحكومة اليمنية وممثلي الحوثي توصلوا لاتفاق بشأن “المرحلة الأولى” من إعادة انتشار القوات، وذلك بهدف مغادرة ميناء الحديدة اليمنية وبموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة للتوسط بين الأطراف المتحاربة هناك.
ونشرت الصحف الماليزية بيان مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، والذي جاء على النحو الأتي “توصلت الأطراف لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات”، دون أن يذكر تفاصيل عن اتفاق الحوثيين والحكومة المدعومة من السعودية.
وتحاول الأمم المتحدة تنفيذ اتفاق هدنة وسحب القوات من الحديدة التي تعد المدخل الرئيسي لمعظم الواردات اليمنية، كجزء من جهودها لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة.
وفي إطار المرحلة الأولى، من المُفترض أن ينسحب الحوثيون من موانئ الحديدة والسليف ورأس عيسى، ليقابل ذلك انسحاب قوات التحالف من الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة، حيث اندلعت معارك هناك قبل سريان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر.
وذكر بيان الأمم المتحدة أن الجانبين اتفقا أيضًا “من حيث المبدأ” على المرحلة الثانية، والتي تتضمن إعادة الانتشار الكامل لقوات الطرفين في محافظة الحديدة بالكامل، وذلك وفقا لخطة الأمم المتحدة.
يُذكر أن الأزمات بين الفصائل اليمنية مرت بعدة مراحل مختلفة خلال الصراع، الذي اندلع بين الحوثيين وحكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا، والتي أُطيح بها من العاصمة صنعاء في عام 2014.
ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية في دولة شبه الجزيرة العربية الفقيرة، بينما تتمركز حكومة هادي في ميناء عدن الجنوبي وتسيطر على بعض المدن الساحلية الغربية، فيما تقود المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التحالف العربي السني الذي تدخل في حرب اليمن في عام 2015 في محاولة لاستعادة حكومة هادي.
وتأمل الأمم المتحدة في أن يؤدي التخفيف من حدة التصعيد في الحديدة إلى السماح للمعونات الغذائية والطبية بالوصول إلى ملايين المحتاجين في اليمن الذين تحتاجونها بشدة.
ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة والذي توسط في اتفاق ستوكهولم مارتن غريفيث، تقريرًا إلى مجلس الأمن اليوم، ودومًا تقول منظمة الصحة العالمية، إن نحو عشرة آلاف شخص قتلوا في الحرب، لكن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.