قالت جماعة الحوثي، إن حالة التوأم اليمني الملتصق حديث الولادة التي أثارت محنتهما حملة لطلب العلاج الطبي العاجل في الخارج، توفيت في العاصمة صنعاء المحاصرة، وذلك بحسب ما أوردته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ولد عبد الخالق وعبد الرحيم قبل نحو أسبوعين، وتشاركا الكلية وزوج من الأرجل، ولكن كان لهما قلبين ورئتين منفصلتين.
وأوضح رئيس قسم الأطفال في مستشفى الثورة في صنعاء الدكتور فيصل الببيلي، إن وزارته تفتقر للمرافق اللازمة لعلاج أو فصل الأطفال حديثي الولادة، مناشدًا يوم الأربعاء الماضي الجهات المعنية لمساعدة التوأم في الخارج.
وحمل المتمردون الحوثيون الذين يحاربون الحكومة المدعومة من السعودية منذ عام 2014، التحالف العسكري بقيادة الرياض مسئولية وفاة التوأم، وذلك بعد “رفض التحالف فتح مطار صنعاء للسماح لهم بالحصول على العلاج بالخارج” –وفقًا للبيان الإعلامي للجماعة أمس السبت-.
من جانبه، قال مدير مركز الملك سلمان للمساعدة والإغاثة في المملكة العربية السعودية عبد الله الربيعة، الأربعاء الماضي، إنه لديه فريقًا طبيًا لعلاج التوأم.
وظلت المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن، تحت الحصار من قبل تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ أن تدخلت لدعم الحكومة اليمنية في مارس 2015.
وانهارت الخدمات الصحية بسبب النزاع، حتى جُل المستشفيات باتت غير مجهزة لتوفير العلاج المتخصص للظروف النادرة، والأسوأ من ذلك، أن سفر المرضى للعلاج بالخارج يواجه تحديات لوجستية هائلة.
وتتهم الحكومة المتمردين بتهريب الأسلحة عبر المطار وميناء الحديدة، تلك المدينة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثي، والتي تعد الباب الرئيسي لإيصال المساعدات الإنسانية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فقد قُتل حوالي 10 آلاف شخص وجُرح أكثر من 60.000 في الصراع، معظمهم من المدنيين منذ عام 2015، بيد أن هناك منظمات حقوقية للإنسان، تؤكد دومًا أن الرقم الحقيقي ربما يكون أكبر بخمسة أضعاف.