أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء، لشركاء التحالف الدولي الذي تقوده بلاده، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لم يكن “نهاية المعركة الأمريكية”، مُشددًا على ضرورة المساعدة لدحر تنظيم الدولة الاسلامية فى سوريا والعراق نهائيًا.
وقال بومبيو، مُخاطبًا وزراء الخارجية ومسؤولين كبار آخرين من 79 دولة عملت إلى جانب الولايات المتحدة في محاربة الجماعة المسلحة في سوريا والعراق “إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يمثل تهديدًا”.
وأضاف “انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليس نهاية المعركة الأمريكية، المعركة مستمرة وسنواصل خوضها إلى جانبكم، إن تخفيض عدد الجنود هو في الأساس تغيير تكتيكي، إنه ليس تغييرًا في المهمة، بل يمثل مرحلة جديدة في معركة قديمة”.
وصدم قرار ترامب المفاجئ شركاء التحالف، بما في ذلك القوات الكردية والعربية التي كانت الأكثر فاعلية ضد التنظيم، وعجّلت باستقالة وزير الدفاع جيم ماتيس المفاجئة.
من جانبه طالب وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم الذي تحدث بعد بومبيو، الدول بالمساعدة في كشف ما وصفه “الخلايا النائمة” للتنظيم في العراق لاستعادة الاستقرار.
ورد بومبيو قائلاً “يجب أن يواصل التحالف دعم الحكومة العراقية في جهودها لتأمين المناطق المحررة في العراق”. وعلى الفور قال الحكيم “سيد وزير الخارجية، نحن معك”.
الجدير بالذكر أن ترامب قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه من المهم الحفاظ على وجود عسكري أمريكي في العراق، حتى تتمكن واشنطن من مراقبة إيران عن كثب، بيد أن الرئيس العراقي برهام صالح أشار إلى أن ترامب لم يطلب إذنًا من العراق يسمح للقوات الأمريكية المتمركزة هناك “بمراقبة إيران”، علمًا بأن الولايات المتحدة وإيران هما أكبر حلفاء العراق.