لفت دبلوماسيون أن الولايات المتحدة أوقفت أمس الأربعاء، بيانًا مُقترحًا لمجلس الأمن الدولي يعرب فيه عن أسفه لقرار إسرائيل إنهاء عمل بعثة مراقبة دولية في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وذلك بحسب ما ذكره الإعلام الماليزي نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد وزعت الكويت وإندونيسيا مشروع البيان في أعقاب اجتماع مغلق للمجلس، أعربت فيه العديد من الدول عن قلقها إزاء الخطوة الإسرائيلية، وجاء ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، أنه لن يجدد للبعثة الدولية في الخليل، مُتهمًا البعثة التي تقودها النرويج بالتحيز.
وتأسست البعثة المكونة من 64 عضوًا من مراقبين غير مسلحين في الخليل بعد مذبحة للفلسطينيين عام 1994.
وعبر البيان الذي كان مُقترحًا، عن “أسف” مجلس الأمن “للقرار الإسرائيلي” من جانب واحد، ودعا كذلك إلى “الهدوء وضبط النفس” في الخليل، مُشددًا على ما وصف “أهمية البعثة لتعزيز الهدوء في منطقة حساسة للغاية، ما يهدد بمزيد من التدهور، كما يتجلى في وتيرة العنف المتصاعدة”.
في السياق ذاته، حَمل النص تحذيرات لإسرائيل، كونها من المُفترض ملتزمة بموجب القانون الدولي “بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الخليل” وكذلك بقية الأراضي المحتلة.
وقال دبلوماسيون، إن الولايات المتحدة التي دافعت بقوة عن سياسات إسرائيل في الأمم المتحدة تحركت بسرعة لمنع البيان المقترح، أما السفير الكويتي منصور العتيبي “المجلس سيبحث زيارة مقترحة للأراضي المحتلة لإلقاء نظرة عن قرب على الوضع هناك”.
ويعيش في الخليل، ما لا يقل عن 600 مستوطن يهودي تحت حراسة عسكرية مشددة في المدينة التي يسكنها نحو 200 ألف فلسطيني، وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وكذا عقبة رئيسية أمام السلام، لأنها مبنية على أراضٍ يرى الفلسطينيون أنها جزء من دولتهم المستقبلية.