تأمل المملكة العربية السعودية، في تحويل رقعة شمالية نائية من بقايا الحضارة القديمة، إلى ووجهة سياحية عالمية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه للانفتاح على العالم وتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
تتوقع السلطات أن تحظى منطقة (العلا) ومقابر (مدائن صالح) المهيبة المبنية في الصخور بزيارة الملايين من السياح المحليين والأجانب، وذلك بدعم تجاوز مليارات الدولارات من استثمار حكومي وشراكة ثقافية فرنسية.
وبحسب صحيفة “ذا ستار” الماليزية، فهكذا تحركات جديدة من شأنها أن تُثير حفيظة المتابعين، كون هذه المناطق في السابق كانت تحفها الخرافات المدعومة بالأسانيد الدينية، من نوعية أن المنطقة مسكونة بالجن والأرواح الخبيثة الواجب تجنبها.
وتًعّد خطوة تطوير مدينة العلا، كجزء من حملة للحفاظ على مواقع (تراث ما قبل الإسلام)، لجذب السياح غير المسلمين، وتعزيز الهوية الوطنية وتغيير الفكرة الجامدة والرجعية عن الإسلام السني، الذي هيمن على المملكة العربية السعودية منذ عقود.
ويخطط السكان المحليون لفتح المطاعم والمتاجر، وقد تم إرسال بضع مئات من الشباب إلى الخارج لدراسة فن الضيافة، من باب أن السعودية المحافظة تخفف من القيود الاجتماعية، وقريبًا سيكون بعض المرشدين السياحيين في العلا من العنصر النسائي.
لكن الغضب الدولي نتيجة مقتل الصحافي جمال خاشقجي على يد أبناء جلدته في أكتوبر الماضي، قد يؤدي إلى عزوف بعض السياح عن القدوم للمملكة، وذلك كما أوردت صحف ماليزيا اليوم نقلاً وكالة رويترز.
وقد شهدت عطلة نهاية الأسبوع حفلاً موسيقيًا بتقنية “الهولوجرام” للمغنية المصرية الراحلة أم كلثوم، ومن المتوقع أيضًا أن يتوجه المطرب اليوناني ياني إلى جانب نجوم عربية مثل كاظم الساهر ومحمد عبده إلى الموقع الأثري لإحياء حفلات غنائية.