المصدر: Malay Mail
قال وزير الاتصالات فهمي فضيل، إن قضية التنمر الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي ستُعرض على مجلس الوزراء، الجمعة، لإيجاد الحل الأمثل، بما في ذلك الجوانب القانونية والتنفيذية.
وقال إنه بصرف النظر عن الإبلاغ عن حادثة تتعلق بمؤثرة على تطبيق تيك توك، والذي يُزعم أنها انتحرت بسبب التنمر عبر الإنترنت، فقد طلب رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم العرض أيضًا.
وقال للصحفيين، بعد زيارة عائلة مؤثرة تيك توك، التي يُزعم أنها انتحرت بعد أن وقعت ضحية للتنمر عبر الإنترنت، في برنامج الإسكان الشعبي (PPR) في جومباك سيتيا، أمس: “نحن لا نكتفي بالإبلاغ عما حدث، بل نتحرك، خاصة إذا كنا بحاجة إلى تعديل القانون، وما هي نقاط الضعف الحالية.”
وعُثر على جثة المؤثرة البالغة من العمر 29 عاما، في منزلها، حوالي الساعة 11 صباحا يوم الجمعة الماضي.
وقال فهمي إن المشكلة الأساسية في التعامل مع التنمر الإلكتروني هي أن معظم مرتكبيه يختبئون وراء حسابات مزيفة، مما يجعل من الصعب التعرف عليهم.
وأضاف: “إحدى الشكاوى التي تلقتها هيئة الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية (MCMC) ووزارة الاتصالات من الشرطة، هي أن الحسابات المتورطة في مختلف الأنشطة المسيئة تختبئ خلف حسابات مزيفة، مما يجعل من الصعب التعرف على الأفراد الذين قاموا بهذه التعليقات أو كانوا متورطين في عمليات الاحتيال.”
وقال فهمي إن أسرة الضحية تقدمت ببلاغ للشرطة، وأن الوزارة على اتصال بتيك توك، الذين أبدوا استعدادهم للتعاون بشكل أكثر استباقية.
في غضون ذلك، قال فهمي إنه يُنصح الجمهور، بما في ذلك موظفي الخدمة المدنية، بتجنب التحول إلى متنمرين عبر الإنترنت، ولكن بدلاً من ذلك الاستمرار في الحفاظ على السلوكيات والثقافة الشرقية.
وأوضح فهمي أن وزارته ستدرس ضرورة تعديل القوانين الحالية المتعلقة بالتنمر الإلكتروني، وأصر على تقديم الأفراد المتورطين في قضية وفاة المؤثرة إلى العدالة.
وقال: “لقد تم نقل هذا الأمر إلى رئيس الوزراء بالأمس، وتحدثت أيضًا مع وزير الرقمية، جوبيند سينغ ديو ووزيرة الإصلاح القانوني والمؤسسي داتوك سيري أزالينا عثمان سعيد. ولدينا موقف مماثل بشأن هذه القضية وسنلتقي في غضون أيام قليلة.”
وتابع: “لا تقتصر الجرائم على قضايا مثل الإذلال أو الكشف عن المعلومات الشخصية، والتي تعد جريمة بموجب قانون حماية البيانات الشخصية. إن شاء الله سنعقد اجتماعًا وندرس القوانين الحالية وما هي الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها.”
إلى ذلك، قال فهمي إن وزارته تؤيد مرسوم جلالة السلطان إبراهيم، ملك ماليزيا، الذي ذكّر الجمهور بعدم تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى أماكن للشجار أو فضح الآخرين، لأن هذه التصرفات لا تساهم إلا في الفرقة والصراع.
وأضاف فهمي أن وزارته ستنفذ عدة إجراءات للتأكد من أن الإنترنت آمن للاستخدام لأن التنمر الإلكتروني لا يتم الإبلاغ عنه فقط على تطبيق تيك توك ولكن أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل تطبيقات فيس بوك وواتساب.