اهتمت وسائل الإعلام الماليزية، بالاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الثلاثاء، لمناقشة آخر المُستجدات والتطورات الخاصة بالحرب الطاحنة في اليمن، التي أودت آلاف من المدنيين في غضون أربع سنوات.
من جانبها، نشرت صحيفة “ذا ستار” الماليزية، تقريرًا مُطولاً عن المعارك الدامية في اليمن، وتاريخ بداية ما وصفته “المأساة”، وذلك بالتنويه إلى أن الحرب اندلعت قرب حوالي أربع سنوات، بين بين حركة الحوثي الموالية لإيران وحكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودي، ما أسفر عن قتل عشرات الآلاف الأبرياء، راحوا ضحية العمليات العسكرية وغيرها.
ونقل المصدر عن وكالة الأنباء السعودية، إن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن امتنانه لموقف المملكة الداعم للحوار بين الأطراف المتنازعة في البلد الذي تّحول من “اليمن السعيد”، لأحد أتعس وأفقر دول العالم الثالث.
في السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة تتطلع منذ ديسمبر الماضي، لإتمام صفقة بين جماعة الحوثي والتحالف الذي تقود المملكة العربية السعودية، بموجبها تتم عملية سحب كل القوات من ميناء الحديدة، والتي تمثل نقطة الدخول الرئيسية لواردات اليمن التجارية والمساعدات الإنسانية.
ولفت نفس المصدر، أنه لم يتضح ما إذا كانت المكالمة قد ناقشت التحقيق الدولي الخاص بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول أكتوبر الماضي، وذلك بالتزامن مع الضغوط الهائلة التي تقوم بها مُحققة الأمم المتحدة أغنيس كالامارد، لوضع السلطات السعودية في موقف لا تُحسد عليها، بالتأكيد مرارًا وتكرارًا، أن حكومة المملكة لم توافق على طلبها بدخول القنصلية التي قُتل بداخلها صحافي “واشنطن بوست”، ولا حتى الموافقة على دخولها الرياض لاستكمال عملها بمقابلة السلطات والأشخاص المُتهمين بتنفيذ الجريمة البشعة.